قال دبلوماسيون مصريون سابقون إنّ وفداً أمريكياً يضم اثني عشر عضواً من مجلس المصالح القومية الأمريكية، برئاسة السفير إدوارد بيك، السفير الأمريكي الأسبق فى العراق والمستشار السياسي للرئاسة الأمريكية، يصل القاهرة يوم الخميس 27 نونبر 2008 فى زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام. وأوضح الدبلومسيون أنّ هذه الزيارة تأتي فى إطار جولة للوفد تشمل مصر، والأردن، وسورية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، والجانب الإسرائيلي. وصرح السفير عبد الرؤوف الريدي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، بأنّ زيارة الوفد الأمريكي لمصر والمنطقة، تهدف للتعرف والوقوف على توقعات شعوب المنطقة بالنسبة للإدارة الأمريكيةالجديدة برئاسة باراك أوباما، واتجاهات السياسة الأمريكية المستقبلية، بالإضافة إلى الوقوف على تطوّرات الأوضاع فى الشرق الأوسط ومشاكل المنطقة، حسب يومية المصري اليوم . وتزامن هذا مع قول السفير المصري الجديد لدى واشنطن، سامح شكرى، أنه من واقع المؤشرات الحالية، فإنّ الإدارة الجديدة ستكون مهتمة بالحفاظ على تعزيز العلاقات مع مصر، والتعويل على هذه العلاقة الإستراتيجية، للدفع بعملية السلام فى الشرق الأوسط قدماً، لافتاً الانتباه إلى أنّ هذه كلها مؤشرات إيجابية جديرة بالترحيب . وتوقع الريدي أن يثير الكونغرس الأمريكي الجديد قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر مثلما يثيرها بالنسبة لدول أخرى، مؤكداً أنّ مصر ليست بحاجة إلى إثارة أي دولة لقضاياها الداخلية، التى يتم تداولها وبحثها من قبل المصريين أنفسهم فعلياً ، حسب قوله. وأضاف الريدي أنّ الكونغرس لم يقرِّر بعد ميزانية سنة 2009، التى تم فى ثناياها تخفيض المساعدات الاقتصادية لمصر من 400 مليون إلى 200 مليون دولار، وقال إنه مع عدم إقرار هذه الميزانية يظل القرار السابق سارياً، بما يعنى بقاء المساعدات الاقتصادية عند 400 مليون دولار إلى حين إقرار الميزانية الجديدة. وأشار الريدي إلى أنّ هناك نوعاً من عدم وضوح الرؤية بشأن قيمة المساعدات الاقتصادية، إذ إنّ هناك اختلافاً داخل الإدارة الأمريكية نفسها حول هذه المساعدات، نافياً تماماً وجود توجهات للمساس بالمساعدات العسكرية المقررة لمصر، والتى تقدر بنحو 1.3 مليار دولار.