بهدف إدراك التلاميذ المنتمين لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الدارالبيضاء خالكتبية، لضرورة فقه الدين وفقه الواقع لتحقيق الشهود الحضاري وتحقيق الحضور الإيجابي في ساحة الشباب وزمنه، وكذا الحياة بالتخطيط والدراسة بالمشروع، نظم القسم التلاميذي بالجهة ، تحت اسم دورة الشهودالملتقى الثالث للتلاميذ الفاعلين الذي انتهت فعالياته بداية الأسبوع الجاري، تحت شعار قوله تعالى:وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. وضحت غيثة برشيدا عن قسم العمل التلاميذي بالجهة، في كلمة افتتاحية للدورة الحالية التي كانت امتدادا لدورتين سابقتين ( دورة الرسالة، ودورة البلاغ)، أن الملتقى ساهم في إشراك أزيد من 120 تلميذا فاعلا بالجهة، في تطلعات القسم ومشاريعه الدعوية خلال هذا الموسم الدعوي الحالي، ورهاناته على هذه الفئة من التلاميذ ودورها في التدافع الإيجابي داخل الساحة الشبيبية.ومن جهته توقف مسؤول القسم التلاميذي فوزي البهداوي، عند معاني الشهود ومقوماته وأخلاقه، مركزا في كلمته بالمناسبة على الارتباط الوثيق للشهود بقيمة الوسطية المطلوبة في الفكر والمعتقد والتدين والتكليف والخطاب. وأكد الأستاذ محمد جبرون أن فقه الدين وفقه الواقع من مقتضيات الشهود، مشيرا إلى أهمية هذه الفئة من الشباب وتأهيلها إلى أدوار طلائعية لقيادة المجتمع، وتناول مفهوم الشهود على أنه مقام ومنزلة رفيعة ينزلها المسلمون بحكم وسطيتهم والتزامهم بالإسلام، وأضاف جبرون أن مقام الشهود يقتضي تجديد فقه الدين وتجديد فهم الواقع، إذ إن الأمر الأول يحتاج إلى علماء مجددين يفسرون كتاب الله عز وجل حسب زمنهم، كما يحتاج إلى قراء متفقهين ، كما يحتاج إلى علم بالواقع الملموس والواقع الافتراضي (عالم الأنتترنيت). وأكد محمد جبرون على الرابط القوي بين تجديد فقه الدين وإدراك الواقع، معززا كلامه ببعض مظاهر الانحراف التي اعترت الأمة بسبب الجهل بالواقع وسوء فهم الدين.وحول الشهود حضور وتدافع؛ عرض الأستاذ إبراهيم حناني محاور كبرى منها ماهية الإنسان المسلم والشهادة على النفس والناس، ثم مجالات الحضور والتدافع عند الشباب.والأستاذة فاطمة النجار بدورها ركزت على مقومات الاستقامة الذاتية المؤهلة للشهود، إذ أكدت على المنطلق في البناء الذاتي:القرآن والصلاة وشهود الفجر والتحلي بأخلاق القوة والنهوض.فيما محمد سالم السوداني تناول موضوع الحياة بالمشروع والدراسة بالتخطيط، إذ زاوج بين التوجيه والتمرين ليسلم للتلاميذ جملة من القواعد في تحديد المرجع لوضع الرؤية المؤطرة للحياة ورسم الأهداف التي يحيا الفرد من أجل تحقيقها.وعرف الملتقى عرضا سينمائيا كان الهدف منه هو تدريب التلاميذ على المشاهدة النقدية، وإدراك مدى تأثير هذه الوسيلة وقوتها في إيصال الفكرة والتعبئة لها، وتم اختيار الأستاذ عبد الجليل الجاسني رئيس حركة التوحيد و الإصلاح لجهة الوسط ، ليكون شخصية الملتقى في لقاء مفتوح معه في سيرة داعية، عاش معه التلاميذ أمسية رائعة عرجوا فيها على مراحل مهمة من تاريخ تأسيس الحركة وبصمات شباب فاعل فيها.كما عرض القسم أوراقه الدعوية لهذا الموسم من باب إشراك هذه الفئة في تنزيلها وتفعيلها. واختتم الملتقى بكلمة ختامية للقسم تم التركيز فيها على الحرص على تمثل القيم التي جاء بها الملتقى، و الالتزام بخيار التأهيل والفاعلية والإيجابية ثم التواصل مع القسم لمتابعة تنفيذ المشاريع التي طرحت في الملتقى، و تنزيل مواد الملتقى للمناطق والعمل على تنفيذها.