قال المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن من أهداف المشاركة السياسية للحركة الإسلامية، تعزيز المرجعية الإسلامية للدولة والمجتمع، وتأمين مكتسبات التدين والصحوة الإسلامية، وكذا تعزيز الحركة الإسلامية بإدماجها في الحياة الوطنية من خلال العمل في مؤسسات المجتمع والدولة، إضافة إلى تقوية منهج الاعتدال والمشاركة في صفوف الصحوة الإسلامية. مع تأمين المشاركة في تدبير الشأن العام قصد الإصلاح والتقليل من الإفساد قدر الإمكان.وتحدث الأستاذ الحمداوي في إطار الأيام التكوينية لمكاتب المناطق، التي نظمها المكتب الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح بمقره بجهة الدارالبيضاء الكتبية على مدى ثلاثة أيام ، عن مكاسب هذه المشاركة السياسية ، وصعوباتها وسلبياتها. ثم رهاناتها ومحدداتها. وفي سياق متصل استحضر الأستاذ عبد العزيز رباح في تقديمه لموضوع معطيات المشهد السياسي المغربي المشروع الإصلاحي لحركة التوحيد والإصلاح، وقال إن الحركة لا تعد بالأشخاص ولا بالأنشطة وإنما تعد بالمبادرات والمؤسسات. واستخلص معطيات الواقع السياسي المغربي بين الثابت والمتغير، مشيرا في هذا السياق إلى أن الإسلام ثابت، والالتزام والاجتهاد متغير، وأن الملكية حكم وفاعل في نفس الوقت، وهذه الفاعلية تتغير بحسب المعطيات الوطنية والدولية. وأشار في مداخلته إلى أن التعددية والفاعل الدولي أيضا معطيين ثابتين، والحاصل بحسب رباح أن هناك صراع الإرادات بين الإفساد والإصلاح. ومن جهته تحدث الأستاذ عبد الله بها، عن خصائص حركة التوحيد والإصلاح. وتناول الأستاذ عبد الجليل الجاسني مسؤول المكتب التنفيذي الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الدارالبيضاء الكتبية، في كلمته التوجيهية في فعاليات الأيام التكوينية لمكاتب المناطق التي اختتمت أشغالها أول أمس الأحد ، منطلقات التمكين للدين وأسبابه ثم صفات رجاله، وقال إن من صفات رجال التمكين الصدق مع الله تعالى، والعطاء والعدل، والوجل. وعرج الجاسني على أسباب التمكين، قبل أن يحذر من مهددات التمكين، وركز فيها على مهدد الظلم، مضيفا أن أعظم الذنوب هو الظلم لأنه يؤثر على العلاقة بالله ويحرم من التمكين. وفي وقفة مع شعار الأيام التكوينية (واذكر ربك إذا نسيت)، قالت الأستاذة فاطمة النجار مسؤولة قسم التربية، أن الحياة تكون بالذكرى لأنها تحمي المطمع والمطالب والمنطلقات، مؤكدة على أن الذكرى تكون حارسة للوجهة، لأنها تذكر بالأدوار والنسيان يحجبها. ومن جهته تحدث الأستاذ محمد يتيم عن سننية التدافع في إطار فقه التغيير الحضاري ومنهج الإصلاح. ووقف في موضوعه على المقومات الكبرى لفقه التغيير والإصلاح، وهي فقه العقيدة، وفقه الشريعة. وشمل برنامج الأيام التكوينية برنامجا شاملا ومتنوعا، كان فيه للحضور وقفات تربوية، إضافة إلى رسائل أقسام الدعوة والتربية والتكوين، كما تم عرض الأهداف العامة والخاصة لبرنامج رمضان، وكذلك عرض برنامج التعاقد 208-2009، بين جهة الدارالبيضاء الكتبية والمكتب المركزي لحركة التوحيد والإصلاح.