صدر أخيرا كتاب باللغة الإنجليزية لمحمد إبحرين تحت عنوان الإعلام الجديد في المغرب و تجديد الصحوة الإسلامية ، الكتاب هو إعادة إصدار لعصارة بحثه لنيل شهادة الدكتوراه، وهو إسهام جديدة في مجال العلوم السياسية يتناول الدكتور إبحرين أستاذ بجامعة الأخوين في أول كتاب صدر له أنشطة الجماعات الإسلامية ودور الأنترنت والمواقع الإلكترونية في نشر أفكار هذه الحركات والجماعات، متناولا بذلك 12 نموذجا لمواقع معروفة ذات توجهات إسلامية؛ كموقع جريدة التجديد، وحركة التوحيد والإصلاح، والعدل والإحسان، وموقع عبد السلام ياسين، وابنته نادية ياسين، وموقع الرسالة الفتوة، وموقع حزب العدالة والتنمية... الكتاب الجديد اعتبره بعض المهتمين بشؤون الحركات الإسلامية إسهاما جديدا في الحقل الأكاديمي، وقد ركز إبحرين في كتابه على تسليط الضوء على الدور الذي لعبه الأنترنت في إيصال المعلومة والأفكار ونشر الإيديولوجيات، خصوصا في ظل التضييق على حركات إسلامية من لدن النظام، الأمر الذي جعلها تلجأ إلى اعتماد الأنترنت بدل الوسائل التي كانت معتمدة في السابق للتواصل مع المجتمع كالمنشورات؛ والإعلام السري والأشرطة المسجلة. وفي إطار آخر، يعتبر الباحث في كتابه الانفتاح على الأنترنت مجالا مجتمعيا للتحاور ساهم بصفة عامة في سحب البساط من تحت أقدام النظام، والحد من قوته في التضييق على الممارسة السياسية بفضل الإنترنت، وساهم كذلك في نشر الفكر الدعوي حتى خارج الدولة، ويؤكد إبحرين على أن الأنترنت ما يزال يحمل بشائر خير ومفاجآت كبيرة وسيسهم في تحريك عجلة الأفكار، وسيقوم دورا كبيرا في الدفع بالفكر الإسلامي، والجماعات الإسلامية للوصول إلى أبعد حد، أي خارج حدود المغرب.