استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينيةبغزة د. طالب أبو شعر مهاجمة وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني لدور المساجد في الدول الإسلامية والعربية، حيث طالبت بتغيير ما أسمته الفكر المتطرف في المساجد والمدارس. وكانت ليفني توعدت خلال مؤتمر صحفي جمعها بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على هامش أعمال مؤتمر ما يسمى حوار الأديان، بالحرب على من أشارت إليهم على أنهم المتطرفين، وتقصد الإسلاميين. واعتبر أبو شعر في تصريح صحفي أول أمس، أن تصريحات ليفني تعبر عن الكراهية والحقد الإسرائيلي على الإسلام والمسلمين، وتفضح النوايا الخفية للعدو الإسرائيلي. وقال: إن مؤتمر حوار الأديان من المفترض أن يساهم في التسامح بين أبناء الديانات، لا أن يكون فرصة لتعزيز الكراهية والحقد بينهم، عبر التصريحات العنصرية التي تنم عن كراهية الآخر، وعدم احترام شعائره الدينية. ونبه أبو شعر إلى أن الكيان الإسرائيلي يمارس أبشع الممارسات العنصرية على مر التاريخ، بمحاربته للشعب الفلسطيني ومنعه من ممارسة شعائره الدينية ودخول المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي. يذكر أن مؤتمر ما يسمى حوار الأديان نظم بمُبادرة سعودية يومي الثاني عشر والثالث عشر من شهر نوفمبر الجاري في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، وحث على احترام جميع الأديان لأن ذلك ـ حسب زعمه ـ يساعد على حل عدد من الصراعات والنزاعات في عدد من بؤر التوتر في العالم. من جانب آخر، استنكر علماء الشريعة في جبهة العمل الإسلامي المشاركة العربية في المؤتمر المذكور. وقال رئيس لجنة العلماء الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني: إن هذا المؤتمر سياسي يهدف إلى إدماج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية والإسلامية. وتساءل: متى كان رئيس الكيان الصهيوني حاخامًا ليتكلم في حوار الأديان؟ وهل ليفني وزيرة الخارجية الصهيوني كذلك مؤهلةٌ للخوض في حوار الأديان؟، وتابع: القضية ليست أكثر من ذرٍّ للرماد في العيون وغطاء ديني لتطبيعٍ سياسيٍّ جديدٍ؛ في الوقت الذي يتصاعد فيه العدوان الصهيوني.. إنها وسيلة جديدة لخداع الشعوب. كما تساءل عن مبرر إقامة حوار ديني مع الصهاينة الذين يحتلون الأرض العربية الإسلامية ويقتلون ويشردون أهلها، مشددا على الجرائم الصهيونية بحق أهل فلسطين، ومن بينها محاولات هدم الأقصى وتدنيسه والتوسع في الاحتلال والحصار اللا إنساني المفروض على قطاع غزة. وشدَّد الكيلاني على أن هذا المؤتمر يمثل مباركةً عربيةً للجرائم الصهيونية، وناشد العلماء الإدلاء بشهادتهم في هذا الحدث، وإبداء موقف الشريعة الإسلامية من هذا المؤتمر التطبيعي.