اشتكى أخيرا العشرات من التلاميذ القاطنين بالقرى المجاورة لبني ملال من أزمة النقل. وقالت تلميذة في الثانية باك تتابع دراستها بثانوية العامرية التأهياية إننا نواجه مشكلا حقيقيا يؤثر علينا على أكثر من مستوى، وذكرت تأخر العديد من التلاميذ في الوصول إلى مؤسساتهم أوفي الوصول مساء إلى قراهم ليلا، خاصة وأن أغلبهم يقطع مسافات طويلة بعد نزوله من الحافلة مشيا على الأقدام، مما يعرض حياتهم للخطر ويؤثر بالطبع على دراستهم .وأضاف مجموعة من التلاميذ الذين كانوا يتجمهرون في طوابير طويلة بشارع الجيش الملكي أنهم من مستعملي الخطين 17 و19 من النقل القروي الحضري، اللذين يربطان بين مدينة بني ملال والبراديا وأولاد إدريس، وأن حافلتين اثنتين غير كافيتين لنقل هذه الأعداد الكبيرة من تلاميذ العالم القروي؛ الذين يتابعون دراستهم في عدة مؤسسات تعليمية ذكروا منها كليتي الآداب والعلوم والتقنيات، وثانوية العامرية التأهيلية، ومعهد التكوين المهني، وطالبوا بإضافة حافلات أخرى لنقلهم في الوقت، وتمكينهم من متابعة دراستهم في ظروف عادية، أوإعطائهم الحق في استعمال حافلات شركة ماروك بوس للتخفيف من الضغط الذي تعيشه حافلات سوتورب، والتي يتكدس فيها التلاميذ والتلميذات بشكل فظيع. وتجدر الإشارة إلى أن شركة سوتورب التي تنقل التلاميذ المذكورين تحدد بطاقة النقل إلى بوادي لبراديا أو أولاد ادريس ما بين 95 درهما و 120 درهما. وتعتبر شركة سوتورب أقدم شركة في بني ملال تآكل أسطولها بشكل واضح وتنافسها شركة جديدة لم تحصل بعد على حق امتياز نقل الطلبة والتلاميذ.