تظاهر زوال الاثنين 18 فبراير أزيد من 300 تلميذ وتلميذة تابعين للمؤسسات الثانوية التأهيلية ببني ملال (العامرية، ابن سيناء الحسن الثاني، وبعض مؤسسات التكوين المهني) بعد رفض سائقي حافلات النقل الحضري التابعة لشركة سوتورب نقلهم، بدعوى أن عدد الركاب محدود في 40 راكبا. وقام المتظاهرون بمسيرة من مكان وقوف الحافلات في المحطة القديمة باتجاه مقر الولاية، مرددين شعارات هذا عيب هذا عار والدارسة في خطر، وقد علمت الجريدة أن باشا المدينة حميد النعيمي دخل في حوار مع لجنة للتلاميذ قصد إيجاد حل وتهدئة الأوضاع. وقال (ب.ف) تلميذ من إحدى الثانويات لـ التجديد: إننا نحتج عن عدم السماح لنا بالتنقل نظرا لمزاعم أصحاب حافلات النقل الحضري، الذين لا يسمحون بتجاوز 40 راكبا ما بين تلاميذ ومواطنين عاديين كحمولة مسموح بها، مضيفا أن ذلك يؤخر العديد من التلاميذ عن الدراسة أو الالتحاق بالبيت في الوقت، خاصة وأن من بين التلاميذ تلميذات يتعرضن لعدة مشاكل، وأضاف المتحدث أن هذه المسيرة نحو الولاية هي بهدف تحسيس المسؤولين ولفت انتباههم لهذا المشكل، لأنه لايعقل أن تضيع دراستنا بهذا السبب على حد قوله. وفي المقابل، قال سائق حافلة تابع لشركة سوتورب للجريدة إنهم ـ أي السائقون ـ في حيرة من أمرهم كيف يتساهلون مع الطلبة والتلاميذ من جهة، ويتجاوزون الحمولة القانونية واحترام القانون من جهة أخرى، وأوضح أن الدرك سحب من 4 من زملائه رخص السياقة بسبب الزيادة في الحمولة المسموح بها، فيما تعرض 3 سائقين آخرين لغرامات مالية، وتساءل عن العمل لحل هذا الإشكالية. تجدر الإشارة إلى أن التلاميذ المتظاهرين ينحدرون كلهم من القرى المجاورة لمدينة بني ملال، خاصة من أولاد ايعيش، والزواير، وفم العنصر، ولبراديا، وأولاد ادريس وسيدي جابر الوالي... ويذكر أنه منذ دخول شركة أخرى منافسة سوق النقل المزدوج (الحضري/القروي) بإقليم بني ملال تحرك أرباب وسائقو سيارات الأجرة الصنف الأول ـ نظرا لإحساسهم بالضرر- لمراقبة حمولة الحافلات، مما جعلهم يدخلون في اصطدامات غير ما مرة، منها ما أحيل على القضاء بسبب الضرب والجرح وكسر الحافلات...