بدا جمال أغماني وزير التشغيل المغربي محرجا بعد طرح سؤال في ندوة صحفية حول حضور إسرائيل في المؤتمر الوزاري الأورو ـ متوسطي الأول حول الشغل والتشغيل الذي عقد يومي الأحد والإثنين الماضيين بمدينة مراكش. كما تهرب من الجواب، أثناء الندوة الصحفية التي عقدها إلى جانب رئاسة المؤتمر، على سؤال حول موقف المغرب من حضور الوفد الإسرائيلي، في حين علل حضوره بكون إسرائيل عضو في الاتحاد من أجل المتوسط، وأنه قبل هذا المؤتمر كان نقاش حضرته الجامعة العربية ووزير السلطة الفلسطينية، وأخذ الكلمة حول الموضوع. وعلى هامش الندوة الصحفية، قال أغماني لمراسل >التجديد< الذي طرح السؤال خلال الندوة، إن الصحافة المغربية تسيء بإثارتها مثل هذه الأسئلة، مضيفا: هل سنكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين، لأن المسألة حلت في مرسيليا على مستوى وزراء الخارجية قبل أن يأتي الجميع إلى مراكش. وقال أغماني فيما يشبه قبوله مسألة التطبيع: إن حضور إسرائيل يفرض نفسه والاحتجاج على ذلك أصبح من الماضي. وفي السياق ذاته؛ كان الوفد الإسرائيلي المكون من أربعة أفراد في المؤتمر ضم 134 مشاركا أكثر حظوة في الحراسة الأمنية، وأكثر صرامة وتشددا؛ سواء في محيط المطار أوالفندق وحتى في مقر المؤتمر، فقد منع خلاله الصحفيون والمصورون من الاقتراب منهم في كل مراحل المؤتمر. ونقل موقع المراكشية استغراب منظمي المؤتمر بمدينة مراكش اختيار وزير التشغيل الإسباني طائرة حربية للانتقال إلى المدينة، واصطحاب وزيرة العمل البلجيكية لأطفالها الثلاثة، واستغلال وزير فرنسا وسط أكبر وفد في المؤتمر فرصة وجودهم بالمدينة لزيارة أسواقها وأهم شوارعها. ومن جهة أخرى، يشارك المغرب في مؤتمر الحوار بين الأديان في نيويورك إلى جانب الكيان الصهيوني، والذي دعت إليه المملكة العربية السعودية بوفد يترأسه الوزير الأول عباس الفاسي. فحسب بلاغ للوزارة الأولى؛ فإن عباس الفاسي، والذي توجه أول أمس الإثنين إلى نيويورك، سيمثل المغرب في هذا المؤتمر الدولي، والذي تنعقد أشغاله يوم الأربعاء 12 نونبر والخميس 13 نونبر 2008 بمقر الأممالمتحدة.