في جريمة جديدة بحق المدنيين الأبرياء لقي ما لا يقل عن 14 أفغانيا كانوا يعملون في مشروع لإنشاء طريق مصرعهم، وأصيب آخرون في قصف جوي نفذته طائرات الاحتلال بإقليم خوست شرق أفغانستان. وعلى الرغم من أن القتلى كانوا يعملون في مشروع تشرف عليه حكومة كرزاي فإن ذلك لم يحمهم من طائرات الاحتلال التي وحدت بين الأفغان على اختلاف توجهاتهم وأعمارهم في قذائفها وغاراتها الهمجية. وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال الأمريكي أن قواته قتلت 14 متمردا مشتبها فيهم (في إشارة إلى المقاومة الأفغانية) فتحوا النار عندما حاولت القوات وقف سيارتهم، فردت قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة على إطلاق النار، وقتلتهم بمساعدة طائرة هليكوبتر، وهو ما نفاه حاكم إقليم خوست الذي وقع فيه الهجوم، وأكد أن القتلى جميعا هم من المدنيين الذين كانوا يعملون في مشروع لإنشاء طريق بالولاية. ومن الجدير بالذكر أنه بعد سلسلة من العمليات التي نفذتها قوات الاحتلال بأفغانستان، وأسفرت عن سقوط العديد من المدنيين زعم مسؤول رفيع بجيش الاحتلال الأمريكي هناك لشبكة سي ان ان الإخبارية أمس أن أوامر جديدة تفيد بعدم قصف العناصر المسلحة التي تلجأ إلى الاحتماء بين المدنيين قد صدرت إلى قوات الاحتلال في أفغانستان، حسب زعمه. وقال الميجور جنرال جيفري سكلوسر قائد الفرقة 101 المحمولة جواً المجوقلة: لقد أصدرت أوامر مباشرة للجنود تلقيتها أيضاً من رئيسي بأن يتراجعوا على الفور في حالة ما إذا كان هناك شك بأن العناصر المعادية تطلق النار من منزل أو مبنى قد يكون به نساء أو أطفال، حسب ادعائه. وتتناقض تصريحات الجنرال سكلوسر مع ما جرى الكشف عنه اليوم من استهداف جديد للمدنيين الأبرياء بعد إقرار جيش الاحتلال الأمريكي بأن سلسلة عمليات نفذها الأسبوع الماضي في إقليم قندهار خلفت نحو 37 قتيلاً من المدنيين إضافة إلى جرح نحو 35 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.