كشف يوم دراسي حول محاربة الهدر المدرسي بجهة مراكش تانسيفت الحوز أن تكلفة التمدرس وصعوبة الولوج إلى المدارس والفقر والتهميش وعدم الثقة في جدوى المدرسة تشكل العوامل الأساسية في رغبة الأطفال المعنيين وأسرهم في الانقطاع عن الدراسة؛ بحثا عن مورد رزق أوالتكوين من أجل احتراف مهنة معينة داخل أوخارج المنطقة. وأكدت دراسة برنامج ديما أدرس التي شملت 148 دوارا، وما يزيد عن 4400 أسرة و8896 طفلا أن 3,14 في المائة لم يسبق لهم ولوج المدرسة، فيما انقطع حوالي 4,34 في المائة، و4,51 في المائة مهددين بالانقطاع، كما كشفت الدراسة أن 2,96 في المائة من الأمهات و2,72 في المائة من الآباء أميات وأميون. وقالت الدراسة، التي قدمت أخيرا بمقر الأكاديمية، أن 29 في المائة من الأطفال صرحوا أنهم شغلوا من قبل الكبار سواء في المنزل أو خارجه، وأن حوالي 500 طفل يعملون خارج جماعاتهم المحلية، فيما 4,57 منهم واعين بالأخطار المحدقة بصحتهم وبتمدرسهم من خلال الشغل المبكر، وأشارت الدراسة كذلك أن 6,46 من الآباء لم يزوروا قط أطفالهم المشغلين خارج الجماعة المحلية طيلة السنة. من جهة ثانية عرض مخطط عمل أكاديمية جهة مراكش تانسيفت الحوز في مجال محاربة الهدر المدرسي، ونظمت ورشات عمل موضوعاتي لفائدة ممثلي المناطق المستفيدة من مشروع ديما أدرس، تناولت قضايا الدعم التربوي وانخراط الجمعيات والآباء ومجالس تدبير المؤسسات ومراكز الاستماع والوساطة المدرسية، كما عرضت خطط عمل، خاصة جماعات أيت عادل وسكورة الحدرا وسيدي عيسى الرجراجي وتاسيفت وتيمزكاديوين المستفيدة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتابعة لنفوذ نيابات أقاليم الحوز وقلعة السراغنة والصويرة وشيشاوة، قبل أن التوقيع على اتفاقيات شراكة بين نيابات التعليم بالجهة ومشروع ديما أدرس؛ تهم محاربة الهدر المدرسي وتشغيل الأطفال. وتنص الاتفاقية على تكفل نيابات وزارة التربية الوطنية بتوفير الفضاءات المدرسية والمتطلبات البيداغوجية واللوجيستيكية؛ من مراقبة سير العمل والتفتيش، وما إلى ذلك من توفير شروط إنجاح هذه الشراكة، فيما يتعهد مشروع ديما أدرس بجانب التمويل الذي يندرج في نطاق اتفاقية التعاون المبرمة بين الحكومة المغربية ووزارة التشغيل الأمريكية، والهادف إلى محاربة الهدر المدرسي وتشغيل الأطفال