أعطى الملك محمد السادس تعليماته من أجل إحداث صندوق خاص لمكافحة مخلفات الكوارث الطبيعية، وسيمول هذا الصندوق من الهبة التي قدمها عاهل المملكة العربية السعودية بقيمة مائة مليون دولار، من أجل دعم الجهود الرامية إلى التخفيف من وطأة التساقطات المطرية القوية التي تسببت في فيضانات بعدد من مناطق المملكة، ومن إسهام صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بقيمة 300 مليون درهم، إضافة إلى اعتمادات من ميزانية الدولة بقيمة 800 مليون درهم، منها 200 مليون درهم تدرج في قانون المالية لسنة ,2009 والباقي برسم الفترة المتراوحة ما بين 2010 و.2012 وسيخصص صندوق مكافحة مخلفات الكوارث الطبيعية لتمويل عمليات الإنقاذ العاجلة والتكفل بها، ومساعدة السكان المتضررين، وكذا تعزيز الموارد التي تم تخصيصها إبان هذه التساقطات المطرية. كما سيسهم الصندوق كذلك في تطوير وسائل التدخل التابعة لمختلف المصالح المتخصصة، ولاسيما مصالح الوقاية المدنية، وبناء منشآت للوقاية من الفيضانات، وإحداث أنظمة للإنذار واليقظة. يشار إلى أن الفيضانات التي اجتاحت المغرب منذ الأسبوع الأول من شهر أكتوبر تسببت في وفاة ما يقارب 49 شخصا، وتشريد الآلاف من المواطنين، وإعلان آخرين في عداد المفقودين بمختلف مناطق المغرب، كما تسببت هاته الأمطار التي بلغت مستويات قياسية ببعض المناطق في تدمير دواوير بكاملها، وانهيار المنازل، والقناطر، وتخريب الطرقات، ومحاصرة المياه لمجموعة من المناطق، إضافة إلى جرف الآلاف من رؤوس الماشية، وتخريب الممتلكات والمناطق الصناعية، والمؤسسات التعليمية، وتوقف الدراسة بعدد منها.