عبرت المملكة العربية السعودية مجددا عن الصورة الحقيقية التي يتعين أن تجسدها أواصر التضامن و التعاون بين الدول العربية والاسلامية من خلال التفاتة إنسانية جديدة لخادم الحرمين الشريفين تجاه الشعب المغربي تجلت في هبة بقيمة 100 مليون دولار لدعم جهود المغرب للتخفيف من آثار التساقطات المطرية الأخيرة . وكانت المملكة السعودية قد خصصت فيما سبق منحة للمغرب لمساعدته على تحمل ارتفاع الفاتورة النفطية الذي أرهق صندوق المقاصة . وقد عبر جلالة الملك محمد السادس ، عن تقدير جلالته وامتنانه للعاهل السعودي على هذا الإلتفاتة الكريمة والنبيلة إزاء المملكة المغربية, وأعطى جلالته تعليماته السامية من أجل خلق صندوق خاص لمكافحة مخلفات الكوارث الطبيعية ، وسيمول هذا الصندوق من هبة العاهل السعودي, ومن مساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بقيمة 300 مليون درهم ، إضافة إلى اعتمادات من ميزانية الدولة بقيمة 800 مليون درهم ، منها200 مليون درهم تدرج في قانون المالية لسنة 2009 والباقي برسم الفترة المتراوحة ما بين2010 و2012 ، وسيخصص صندوق مكافحة مخلفات الكوارث الطبيعية لتمويل والتكفل بعمليات الإنقاذ العاجلة ومساعدة السكان المتضررين ، وكذا تعزيز الموارد التي تم تخصيصها إبان هذه التساقطات المطرية ، كما سيساهم الصندوق كذلك في تطوير وسائل التدخل التابعة لمختلف المصالح المتخصصة ولا سيما مصالح الوقاية المدنية وبناء منشآت للوقاية من الفيضانات وإحداث أنظمة للإنذار واليقظة.__وتجدر الإشارة إلى أن تعبئة هذه الأموال, تنضاف إلى الميزانيات التي تخصصها مختلف القطاعات الوزارية لمكافحة مخلفات الكوارث الطبيعية.