سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون, السيد الطيب الفاسي الفهري, رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, خلال استقباله له الثلاثاء, بالديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض. وأعرب جلالة الملك, في هذه الرسالة, عن تضامن المغرب المطلق ووقوفه الراسخ والحازم إلى جانب المملكة العربية السعودية على أثر المحاولات الغادرة لتسلل جماعة من المتمردين لحدود المملكة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن صاحب الجلالة عبر في هذه الرسالة عن وقوف المغرب الراسخ والحازم إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ورفضه القاطع لأي مساس بأمنها واستقرارها, معربا جلالته عن إدانة المغرب القوية والحازمة للتجاوزات الهوجاء. واعتبر جلالة الملك أن "أي تطاول أو تحريض على سيادة المملكة العربية السعودية يعتبر عملاً تخريبياً موجهاً كذلك ضد المغرب وفعلاً إجرامياً دنيئاً يتعارض مع تعاليمنا وقيمنا الإسلامية , وأن المغرب سيظل سنداً قوياً ومناصراً ثابتاً لحقوق المملكة العربية السعودية السيادية الكاملة ومتصدياً صلباً لكل الحاقدين والمتآمرين على السلامة الإقليمية للمملكة". وأضافت الوكالة أن جلالة الملك توجه بالشكر إلى المولى عز وجل ب"أن مكن القوات السعودية الباسلة من ردع المعتدين الظالمين وتطهير المناطق الحدودية الجنوبية وإحكام السيطرة على كل شبر من أراضي المملكة". وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن خادم الحرمين الشريفين حمل, خلال هذا الاستقبال, السيد الطيب الفاسي الفهري "شكره وتقديره لأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ولحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة, على مشاعرهم تجاه المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً. وهو الأمر غير المستغرب من الأشقاء في المغرب ملكاً وحكومة وشعباً".حضر هذا الاستقبال عن الجانب المغربي, السفير محمد أزروال المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون, والسيد المصطفى بلحاج القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة المملكة المغربية بالرياض, وعن الجانب السعودي, صاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين, وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة, وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز وصاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشارو خادم الحرمين الشريفين, وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء, ووزير الدولة للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني.