وقع المغرب والصندوق السعودي للتنميةأمس الأحد بواشنطن مذكرة تفاهم يمنح بموجبها الصندوق للمملكة هبة تصل إلى50 مليون دولار أمريكي في إطار المساهمة في تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. "" وقد وقع هذه المذكرة السادة زهير شرفي مدير الخزينة والمالية الخارجية بوزارة الاقتصاد والمالية ويوسف بن إبراهيم آل بسام نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية على هامش أشغال الاجتماعات السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي التي تنعقد من20 إلى22 اكتوبر الجاري بالعاصمة الأمريكية. وستساهم هذه الهبة في تحسين الخدمات الاجتماعية المتعلقة بالصحة والتربية والماء الشروب والسكن والنقل ( في الجماعات القروية الأكثر فقرا وكذا الأحياء التي تعاني من الهشاشة والمراكز الحضرية). كما تروم هذه الهبة النهوض بالأنشطة المنتجة للشغل والمذرة لمداخيل قارة ودعم جهود مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وخلال حفل التوقيع على مذكرة التفاهم هذه ، شدد السيد شرفي على الطابع النموذجي للعلاقات التي تجمع المملكتين ، مشيدا في هذا السياق بالسلطات السعودية على الدعم الدائم الذي تقدمه إلى المملكة من اجل إنجاز مشاريعها التنموية. كما نوه مدير الخزينة والمالية الخارجية بالمساعي المبذولة من طرف إدراة الصندوق السعودي والرامية إلى تسهيل مسطرة تمويل هذه المبادرة الهامة التي تهدف إلى المحاربة الفقر والإقصاء والهشاشة. من جهته أشاد آل بسام بالعلاقات المتميزة والأخوية التي تجمع المملكتين وبدعم بلاده للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي اطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي2005 . كما نوه المسؤول السعودي بعلاقات التعاون الممتمازة التي تربط المغرب بالصندوق السعودي للتنمية ، مجددا التاكيد على التزام إدارة الصندوق مواصلة الدعم لجهود التنمية التي تبذلها المملكة المغربية.