وقع المغرب، اليوم الأربعاء بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، اتفاقية-قرض مع صندوق أبوظبي للتنمية، يقدم الصندوق بموجبها للمملكة قرضا بقيمة 62 مليون درهم إماراتي (حوالي 5ر17 مليون دولار) لتمويل مشروع إنجاز سد "تمكيت" بإقليمالرشيدية وقد وقع هذه الاتفاقية، عن الجانب المغربي السيد عبد القادر زاوي سفير المملكة المعتمد بأبوظبي، وعن الجانب الإماراتي السيد محمد سيف السويدي المدير العام للصندوق بالنيابة. وتبلغ سعة سد "تمكيت"، الذي يقع بجماعة أغلبو أنكردوس (إقليمالرشيدية)، 14 مليون متر مكعب، فيما تصل كلفته الإجمالية إلى 150 مليون درهم. ويروم بناء هذه المنشأة المائية، الذي يصل ارتفاعها إلى 56 مترا، توفير مياه السقي لواحات النخيل، وتطعيم الفرشة المائية لتنجداد، وتعزيز الموارد المائية بالمنطقة وحمايتها من الفيضانات. وقال السيد السويدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب التوقيع على هذه الاتفاقية، إن صندوق أبوظبي للتنمية يعد شريك أساسيا لبرامج التنمية بالمملكة، معتبرا أن منح المغرب هذا القرض يعد بمثابة تتويج لمتانة العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين على جميع المستويات. وذكر بأن الصندوق ساهم في تمويل أكثر من 27 مشروع تنموي في المغرب بقيمة إجمالية بلغت مليارين درهم إماراتي، مشيرا إلى أن مساهمة مؤسسته في تمويل العديد من المشاريع الحيوية والهامة في المملكة، سواء في المجال الزراعي أو البنيات التحتية، يعزى إلى نجاعة هذه المشاريع بالنظر إلى فعاليتها ووقعها الإيجابي على تحريك عجلة التنمية الاقتصادية بالمغرب. كما ذكر السيد السويدي بأن الصندوق ساهم في تمويل أحد أكبر المشاريع الاقتصادية في المملكة، وهو ميناء طنجة-المتوسط (منح قرض بقيمة 200 مليون دولار ومنحة مالية تقدر ب`100 مليون دولار)، مشيرا إلى أن مؤسسته ستساهم أيضا في تمويل الشطر الثاني من هذا المشروع التنموي الرائد. من جهته قال السيد زاوي، في تصريح للصحافة، إن التوقيع على هذه الاتفاقية، يعكس التطور النوعي الذي تعرفه العلاقات المغربية-الإماراتية على جميع الأصعدة والتي أرسى دعائمها قائدا البلدين جلالة الملك محمد السادس والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وذكر السفير المغربي بأن البلدين بصدد توسيع الإطار المؤسسي لعلاقاتهما الثنائية حتى تشمل آفاقا أوسع وأرحب لما فيه صالح الشعبين الشقيقين، وذلك من خلال التحضير لعقد اللجنة المختلطة في المستقبل القريب.