اعتبرت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أن نجاح سفينة الأمل في الوصول إلى قطاع غزة الأربعاء 29-10-2008، وذلك بعد مضي شهرين على وصول سفينتي كسر الحصار لشواطئ القطاع دشّن خطاً بحرياً رسمياً ينهي الحصار الجائر المفروض على القطاع . وقال عرفات ماضي رئيس الحملة التي شاركت في تسيير سفينة الأمل إلى غزة وقامت بتزويدها بالأدوية والأطباء والمعدات الطبية في بيان صحفي: إن ما تم تحقيقه من نجاح في خرق حصار غزة هو نصر جديد ومهم في معركة كسر الحصار، ويعطي دلالات ومؤشرات كبيرة بإمكانية إنهاء الحصار عن طريق البحر . وأضاف ماضي إننا سنستمر في خطوات مثيلة؛ وسيكون هناك تحركات لإرسال المزيد من السفن المحملة بالنواب والأدوية والمعدات الطبية إلى القطاع ، لافتاً النظر إلى أن هناك حملات تقوم بها الحملة الأوروبية لجمع الأدوية في سويسرا والسويد وغيرها لإرسالها في السفن إلى القطاع. ورأى أن ما جرى ثبّت معادلة جديدة على الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي مفادها أن المياه الإقليمية الفلسطينية مفتوحة من أجل تقديم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، والأمر يحتاج فقط إلى الإرادة والإصرار ، حسب تأكيده. ودعا إلى أن تكون مبادرة كسر الحصار الثانية عن طريق البحر، والتي حققت نجاحاً كبيراً، بداية لتحرك شعبي دولي وأوروبي على وجه الخصوص، من أجل إنقاذ قطاع غزة، لا سيما المرضى الذي توفى منهم حتى الآن ما يزيد عن مائتين وخمسة وخمسين حالة مرضية . وبشأن التهديدات الإسرائيلية باعتراض سفينة الأمل لكسر الحصار؛ أكد رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بأن تلك التهديدات والضغوط التي مورست فشلت في ثني من كان على متن السفينة والقائمين على إرسالها للتراجع عن خطوتهم . وأكد رئيس الحملة الأوروبية أن الحملة مستمرة في أنشطتها المتعددة على كافة المستويات الرسمية والشعبية حتى كسر الحصار بشكل كلي.