ووجه فؤاد علي الهمّة في لقاء تواصلي بين قيادة الأصالة والمعاصرة ومناضلي حزب البيئة والتنمية المندمج فيه، بمطالب تدعو إلى الفصل بين حركة لكل الديمقراطيين وحزب الاصالة والمعاصرة، تخوفا من أن يستمر تدخل الأولى في الثاني، بينما دعا بعض مناضلي البيئة حركة كل الديمقراطيين إلى التحلي بالشجاعة وحلّ نفسها، كما فعلت الأحزاب المندمجة الخمس، وردّ الهمّة، الذي أشعل سيجارته لأربع مرات خلال اللقاء، بقوة على هذه الدعاوى، معتبرا أن حركته مستقلة عن الحزب، وقال بلغة دارجة الحركة شيء ليس في ملك فلان ولا فرتلان، مضيفا أنها ليست لها علاقة بالحزب، ومكونة من جميع الأحزاب، ويمكن أن تشتغل مع أي حزب، في حين ذهبت انتقادات مناضلي البيئة والتنمية إلى أن أعضاء الحركة يتدخلون في شؤون الحزب، وأنهم لن يسمحوا بذلك. وانتقد أعضاء البيئة والتنمية الذي كان يقوده أحمد العلمي، ويعد من الأحزاب المندمجة في الأصالة والمعاصرة، تدخلات الهمّة وفرضه أمورا على الحزب، وقال برلماني عن الحزب السابق، إن الاندماج مع فريق الأحرار في البرلمان، أخبرنا به قبل ثلاث ساعات من الندوة الصحفية التي نظمت لذلك، حيث جاء الهمّة وجمعنا ثم قرأ علينا قرارا ولم نشرك في أي شيء، وهو ما لم يرد عليه الهمّة في جوابه، مؤكدا في الوقت ذاته أن رأسمال حزبه هو الديمقراطية الداخلية التي لا توجد في أي حزب آخر!. وأقرّ الهمّة أن قوة حزبه موجودة في الإعلام فقط، مضيفا بلغة دارجة مزال مكاين والو، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه القوة ستتأكد في الانتخابات الجماعية المقبلة. وتوقف غير واحد من أعضاء الحزب السابق عند مدى قانونية الحزب، حتى قال أحدهم احنا بحال عروست المنحوس ما هي مطلقة ما هي عروس، وردّ الهمّة من جهته أن حزبه قانوني له قوة القانون وشرعية القانون ومغاديش يحيدها ليه شي واحد، وأضاف القانون خلا واحد الهامش ونحن استغليناه، لكنه لم يوضح ما هو هذا الهامش الذي تركه قانون الأحزاب واستغله الهمّة وصحبه. أما أقوى لحظات اللقاء فهي عندما أقسم أحمد العلمي الأمين العام للبيئة والتنمية المندمج، على أنه لولا الهمّة مانعمل شي خطوة معاشي واحد، فردّ الهمّة أن العلمي يحتاج إلى الكثير لكي يغضبه، أما نجيب الوزاني أمين عام حزب العهد المندمج أيضا، فقال في مداخلة مقتضبة إنه لم يكن ينوي الاجتماع مع أحد لولا الهمّة، وأنه لم يكن يعرف أحدا.