أكد حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أن المشكلة الداخلية هي بين حركتي حماس و فتح ، معتبراً أن محاولة زج باقي الفصائل في الصراع وخاصة فصائل منظمة التحرير ليس دقيقاً، وعلى باقي الفصائل أن تلتزم الحياد حتى تكون وسيطاً نزيهاً بين الطرفين . ورأى خريشة، في تصريحات صحفية الاثنين 20-10-2008، أن حركة فتح تحاول الاستعانة بباقي الفصائل والاصطفاف ضد حماس في حوار شامل، وهذا يكون بعد اجتماع فتح وحماس، ومن ثم يتم دعوة كل الطيف السياسي والمجتمعي للحوار، مشيراً إلى أن رفض فتح الجلوس مع حماس لا مبرر له . وطالب خريشة المصريين بالضغط على الطرفين للجلوس مع بعض، فالمصريون تلكئوا كثيراً في هذا الجانب، وعليهم مسؤولية كبيرة في هذا الملف، خصوصاً أنهم هم من يغلقون معبر رفح وبالتالي يحاصرون الشعب الفلسطيني في غزة . واعتبر أن نجاح الحوار يحتاج لقرار سياسي وإرادة سياسية من مختلف الأطراف ، وقال: إن الظرف الحالي هو الظرف المناسب لإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وعلى المجتمع الدولي أن يترك الحرية لحماس وفتح للاتفاق، وعلى حماس وفتح أن لا يكترثا للضغوط الدولية السلبية، فأولمرت أصبح من الماضي، وكذلك بوش عما قريب . وشدد خريشة على أن هناك مقدمات لا بد منها قبل الشروع بالحوار حتى يكون فرصة لنجاحه، أهمها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من قبل الطرفين، وعدم استخدام المواطنين رهينة لمواقف حزبية، ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة . كما دعا إلى تشكيل لجنة وطنية لبحث الشكاوى الناتجة عن الانقسام على أن تراعي المصالح الوطنية، وتشكيل حكومة وطنية بسقف محدد تعيد الوحدة للشعب والأرض، وتحضر لانتخابات إذا كان لا بد منها . وأضاف النائب خريشة أنه خلال انجاز تلك المهام يتم الحوار حول إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والنظام السياسي الفلسطيني. وعن دور قوى اليسار الفلسطيني؛ قال خريشة إن تلك القوى فشلت في تشكيل حالة مانعة تمنع الانقسام، أو حالة جامعة تجمع الشعب الفلسطيني، وهي اختارت أن لا تكون محايدة وعلى مسافة واحده من الطرفين، كما لم يكن لها تأثير شعبي، فلم تنزل إلى الشارع وتدين كل الذي جرى، ولم تطالب الناس بالتعبير عن آرائهم لخلق حالة من التعايش بين أبناء الشعب الفلسطيني .