قال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، الدكتور حسن خريشة، إن نتائج العدوان، الذي قامت به سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تشير إلى أن الاحتلال مني بفشل ذريع، بعد أن فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف العدوانية، لاعتبارات مختلفة. وأشار النائب المستقل، إلى أن الانتصار تمثل في صمود المقاومة الفلسطينية، رغم الإمكانيات القليلة، ورغم الحصار المتواصل منذ ثلاث سنوات، وللتكتيكات التي اتبعتها المقاومة، وهي تشبه تكتيكات المقاومة اللبنانية أيام حرب يوليوز 2006 . واعتبر خريشة في تصريحات لـ قدس برس أن ما قبل العدوان على غزة أصبح شيء، وما بعد العدوان أصبح شيء آخر، وأن على الجميع أن يأخذوا ذلك في حساباتهم، فالانتصار والصمود في غزة، يدشن مرحلة جديدة، مبنية أولا على أساس خيار المقاومة، وأن خيار المفاوضات قد سقط . ولفت خريشة الانتباه إلى أن العدوان على غزة لم يأت من فراغ، وتم التحضير له خلال فترة طويلة، ومنذ اللحظة الأولى لإعلان نتائج الانتخابات التشريعية، في عام 2006، عندما تم العزل السياسي، والحصار الاقتصادي والمالي، على الشعب الفلسطيني، وبعد ذلك اختطاف عدد كبير من النواب (من قبل السلطات الصهيونية) وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي . وحذر خريشة من محاولات استغلال موضوع إعمار غزة لتحقيق مكاسب سياسية ، معرباً عن أمله بصمود الشعب الفلسطيني، الذي صمد في الميدان، أن يصمد في معركة البناء والتعمير . واستنكر خريشة، مواقف بعض الأطراف العربية، وقال إن هذه الأطراف تواطأت مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا أستطيع أن أقول أنها صمتت، بل شاركت في العدوان، لأنهم أتاحوا الفرصة الكبيرة للإسرائيليين، لتحقيق أهدافهم، لكنهم لم يستطيعوا ذلك . وبشأن موقف مصر؛ قال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني: برأي الجميع مصر ليست وسيطاً نزيها، بالرغم من أنه مرفوض من أي دولة عربية، أن تكون وسيطاً بين دولة الاحتلال والشعب الفلسطيني، لكنهم قبلوا لحالهم هذا الدور، وبالتالي هم وسطاء غير نزيهين، لأنهم ينفذون مخططات أمريكا وإسرائيل، وهذا كان همهم حتى الآن، هذا من جانب ومن جانب آخر، الدول العربية بدأت تفيق من هول الصدمة التي وجهت إليها، باعتبار أن المنتصر هو خيار المقاومة، والمهزوم هو خيار المراهنين على الإدارة الأمريكية .