استنكر عمر محب سوء معاملته عند إطلاق سراحه يوم السبت 18 أكتوبر 2008 من السجن المحلي بصفرو بعد قضائه سنتين وراء القضبان، حيث قال في تصريح لـالتجديد، إنه طلب منه مغادرة السجن على الساعة الثالثة والنصف صباحا، فوجد نفسه مرميا بالشارع العام، ليضطر إلى التوجه إلى أحد المساجد في انتظار قدوم زوجته وأصدقائه، ومن جهة أخرى، ذكرت زوجة المعتقل السابق، أن زجاج سيارتها تعرض للكسر بعد أن عاد محب رفقة أسرته وأصدقائه إلى باب السجن للاحتجاج على الطريقة التي أطلق بها سراحه، حيث كان من المتوقع أن يطلق سراحه بعد الساعة الثامنة والنصف صباحا. في هذا الصدد، أكدت جماعة العدل والإحسان بفاس، أن محب تعرض للإهانة والتنكيل، إذا تم تعريضه لكل أنواع الخطر، منبهة الرأي العام إلى خطورة الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون من طرف الدولة. وأشارت الجماعة، في بيان لها، أن وقفة احتجاجية نظمت يوم الإفراج عن محب قوبلت بتدخل أمني، استُعملت فيه كل أنواع القمع والمنع والترهيب من سب وإطلاق ألفاظ نابية من طرف مسؤولين، موضحة أن عميد شرطة قام بالهجوم على المواطنين ضربا، وكسر سياراتهم، في وقت كان جل المحتجين قد ركبوا سياراتهم لمغادرة المكان. كما منع الموكب المرافق لرجوع عمر محب من صفرو إلى فاس من مواصلة الطريق مجتمعا. يذكر أن محب اعتقل بتاريخ 15 أكتوبر ,2006 أثناء تنظيمه لمعرض الكتاب بحديقة ريكس بفاس، على خلفية الأحداث التي عرفتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله فبراير 1993 التي توفي فيها أحد الطلبة القاعديين، حيث صدرت في حقه آنذاك مذكرة بحث وطنية، وحكم عليه ابتدائيا بعشر سنوات سجنا نافذا ليتم تخفيضها إلى سنتين استئنافيا.