ينعقد مجلس الشورى في سياق مستجدات سياسية ودينية، هل تدارستم ذلك؟ بسم الله الرحمن الرحيم، هذه الدورة لمجلس الشورى هي دورة عادية، تنعقد سنويا بجدول أعمال محدد، يتم خلالها تقييم الأعمال التي قمنا بها خلال السنة المنصرمة، والمصادقة على برامج العمل للسنة الدعوية المقبلة، و طبعا ينعقد هذا المجلس في سياق تح،لات و أحداث عرفها المغرب ،تداول مجلس الشورى عددا منها و خصوصا ما له علاقة بإصلاح الشأن الديني،و إغلاق دور القرآن ،حيث ثمنا الإصلاحات المعلن عنها، التي نعتقد أنها ستقدم خدمة للدعوة، فإننا نرى ضرورة مواجهة التحديات القائمة؛ عبر اعتماد منهج الإشراك والتكامل مع المجتمع المدني في تنزيل السياسة الدينية، وضرورة الانسجام في السياسات العمومية درءا لها عن التناقض، ودفع وتيرة الاجتهاد والتجديد إلى الأمام. كما أننا استغربنا استغلال رأي الشيخ محمد المغراوي للإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي، في تجاوز صارخ للقانون، وليس هناك أي مبرر لإغلاق دور القرآن ، فهي تعمل منذ سنوات على مرأى ومسمع من الجميع، ولم يسجل عليها أي تجاوزات تقتضي قرارا كالذي اتخذ في حقها. لكن يبدو هذا غير كاف لدى البعض، ويجب مواجهة هذه التحديات؟ حركة التوحيد والإصلاح هي فاعل دعوي من بين فاعلين في الحقل الديني، وهي تسهم من جهتها بما تستطيع، في المشاريع التي تعتبرها إيجابية، فنحن حركة دعوية وتربوية وتكوينية نشتغل في المجتمع، وندعم ما نراه صوابا على مختلف المستويات، وحينما ندعو إلى الإشراك مثلا، فإننا نعي مدى التحديات القائمة، والتي لا يمكن لأي جهة أن تقوم برفعها لوحدها. ما هي انشغالات الحركة في المرحلة المقبلة؟ انشغالاتنا ترتبط بتنفيذ مخططاتنا التي سطرتها، على المستوى الداخلي، وأقصد الاستمرار في تثبيت المكتسبات التي تحققت في المجال التربوي والتكويني، وينصب عملنا هنا على استكمال منظومة التربية والتكوين، أما في المجال الدعوي فإن تركيزنا ينصب على أوساط الشباب والأسرة و إحياء دور المسجد ، وينتظر من مجلس الشورى في دورته الحالية، أن يصادق على برنامج وميزانية تركز على ما ذكرت، أما القضايا المستجدة التي قد تستدعي اتخاد يعض القرارات ، فإن مجلس الشورى دأب على تنظيم ندوات داخلية لمدارسة الإشكالات المتخصصة المرتبطة بالعمل الإسلامي، تصورا وممارسة، وذلك في كل دورة ربيعية. عبد الرحيم الشيخي منسق مجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح