كشف مصدر مطلع أن الإحصائيات الرسمية لحوادث السير لسنة 2008 سجلت ارتفاعا هاما ناهز 30 في المائة بجهة مراكش، و14 في المائة على الصعيد الوطني، وذكر المصدر أن مراكش سجلت سنة 2007 أعلى رقم وطني في عدد حوادث السير خارج المدار الحضري، وكذا في عدد القتلى والمصابين بجروح خطيرة، في حين احتلت المرتبة الثالثة في ضحايا حوادث السير داخل المدار الحضري، بعد جهتي الدارالبيضاء والرباط، وهو ما ينتظر أن يدفع وزارة النقل والتجهيز بتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير واللجان الجهوية للسلامة الطرقية إلى تفعيل المخطط الاستراتيجي الاستعجالي الثاني للسلامة الطرقية ,20102008 وإنجاز دراسات عملية في مجال السلامة الطرقية وتعميم نتائجها على مختلف الفاعلين والشركاء. وفي آخر أخبار الحوادث بالمدينة ، توفي يوم الإثنين 13 أكتوبر 2008 ثلاثة أفراد من عائلة واحدة في حادثة سير مميتة ضواحي مراكش، وقعت حوالي الساعة الخامسة، ويتعلق الأمر برجل وزوجته وابنه الصغير. وفي الوقت الذي رفضت مصالح الدرك الملكي إعطاء أي توضيحات حول أسباب الحادثة وحيثياتها، أفاد شهود عيان بمكان الحادثة قرب مقر جماعة سعادة أن سيارة من نوع رونو صدمت ثلاثة أشخاص كانوا على متن دراجة نارية، وقد عاينت التجديد إجلاء الضحايا من قارعة الطريق، قبل نقلهم إلى المستشفى بسرعة لتلقي الإسعافات. وفي سياق متصل؛ انطلقت بمدينة مراكش يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2008عملية أصدقاء المرور بشراكة بين جمعية نادي البهجـة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والتي تهدف إلى تحسيس مستعملي الطريق عموما بضرورة احترام قانون السير، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتوفير شروط السلامة داخل الفضاء الطرقي، وتجنب كل أسباب حوادث السير ومخاطر الطريق. وأشار عبد الرحمان مازيغ، رئيس النادي لـالتجديد إلى أن ذلك يتم من خلال التواصل المباشر مع مستعملي الطريق عبر مكبرات الصوت؛ لتصحيح العديد من الوضعيات الخاطئة، وتقويم بعض السلوكات السلبية، هذا إضافة إلى توزيع وثائق ومطويات تتضمن نصائح وإرشادات في هذا المجال.