كشفت المعطيات الإحصائية لحوادث السير خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة ,2008 ارتفاعا ملحوظا في الحصيلة المؤقتة لحوادث السير الجسمانية، حيث سجلت 14,09 في المائة في عدد حوادث السير، و11,92 في المائة في عدد القتلى، و 5,75 في المائة في عدد المصابين بجروح بليغة، و 18,67 في المائة في عدد المصابين بجروح خفيفة، وخلال شهر أبريل 2008 سجلت جميع المعطيات الإحصائية ارتفاعا مهما تراوح بين 2,52 في عدد المصابين بجروح بليغة و24,42 في عدد المصابين بجروح خفيفة. وكشفت نفس الإحصائيات أن جهة واد الذهب لكويرة سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد القتلى، مقارنة مع نفس الفترة من سنة ,2007 بنسبة 100 في المائة. وقد احتلت الجهة المرتبة الأولى على صعيد الجهات 16 بالمغرب، على الرغم من أن الشبكة الطرقية ليست كثيفة وحركة النقل تظل خفيفة بمنطقة الصحراء عموما.. وفي تعليقه، اعتبر الشرايبي الكاتب الدائم للجنة الوقاية من حوادث السير، أن هذه النسبة قد تبدو مرتفعة، ولكن ليس لها تأثير، لأن عدد القتلى بالجهة ليس كبيرا، بالمقارنة مع جهة الدارالبيضاء الكبرى مثلا التي يبلغ عدد القتلى ما بين 300 و400 قتيلا في السنة. وبينت حصيلة هذه الفترة على صعيد الجهات، بحسب العدد السابع عشر من نشرة السلامة الطرقية، بأن خمس جهات من أصل 16 سجلت انخفاضا على مستوى عدد القتلى، وسجلت جهة واحدة استقرارا على هذا المستوى، بينما سجلت الجهات العشرة الأخرى ارتفاعا في عدد القتلى. وفي سياق متصل؛ وقعت أمس السبت المنصرم بمنطقة خميس الرميلات قرب دار الكداري(إقليمسيدي قاسم)، حادثة سير خلفت إصابة 35 عاملة فلاحية بجروح متفاوتة الخطورة؛ إثر انقلاب سيارة للنقل المزدوج من نوع (بيكوب).