3946 قتيلا لقوا حتفهم في 348،69 حادثة سير سجلت خلال سنة 2009 ذلك ما أكدته الحصيلة الإحصائية المؤقتة لحوادث السير الجسمانية وضحاياها والمنجزة من طرف اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير. هذه الأرقام توضح وتشير إلى الارتفاعات المهولة والمقلقة في أعداد حوادث السير والقتلى التي عرفتها بلادنا خلال سنة 2009 مقارنة مع المعدل المسجل ما بين 2004 - 2008، إذ بلغت نسبة الارتفاع في الحوادث 67،18 بالمائة وفي أعداد القتلى 45،6 بالمائة. على أن المصابين بجروح بليغة، وخلال سنة 2009، بلغ عددهم: 164،12 مصاب في مقابل 974.90 كانت إصابتهم بجروح خفيفة. وأفادت ذات الحصيلة الاحصائية أن سنة 2009، وقياسا بسنة 2008، سجلت ارتفاعا في عدد الحوادث بنسبة 73،3 في مقابل تسجيل تراجع في عدد القتلى بنسبة 42،2 وكذلك الشأن بالنسبة للمصابين بجروح بليغة بنسبة 99،3 بالمائة، ونسبة 5 بالمائة بالنسبة للمصابين بجروح خفيفة. وبالنظر إلى التطور الذي عرفته أعداد حوادث السير خلال سنة 2009 تؤكد الحصيلة أن الفترة ما بين بداية السنة وإلى غاية شهر ماي تميزت بتحقيقها نتائج إيجابية تخللتها بعض التغييرات الطفيفة حيث سجل انخفاض خلال شهر مارس بنسبة 60،2 بالمائة في مقابل ارتفاع بسيط وبزيادة نسبة بلغت 84،0 خلال شهر أبريل. وبالنسبة للفترة الثانية لنفس السنة والممتدة من شهر يونيو الى متم دجنبر فقد سجلت ارتفاعات مهمة في حوادث السير حيث عرف شهر غشت زيادة نسبة بلغت 34،1 بالمائة لترتفع هذه النسبة خلال شهر يوليوز الى 17.67 بالمائة ولتتواصل في الارتفاع ليسجل شهر يوليوز من سنة 2009 ما مجموعه 6812 حادثة سير أي ما يمثل 033،1 حادثة سير عن المتوسط الشهري المسجل خلال هذه السنة. ونفس الأمر سجل بالنسبة لعدد القتلى حيث شهد شهر يوليوز 417 قتيلا وهو ما يمثل 88 قتيلا في المتوسط الشهري المسجل خلال سنة 2009. وسجل خلال شهر نونبر ارتفاعا مقلقا في عدد المصابين بجروح بليغة حيث بلغت النسبة 39،29 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2008. وعلى المستوى الجهوي سجلت 7 جهات ارتفاعا في عدد القتلى خلال سنة 2009 حيث جاءت جهة الرباط - سلا زمور - زعير في المقدمة وسجلت نسبة 56،21 بالمائة تلتها الجهة الشرقية بنسبة ارتفاع بلغت 7،8 بالمائة، ثم جهة فاس بولمان بنسبة 88،7 بالمائة وجهة دكالة عبدة بنسبة 99،3 بالمائة ثم جهة مراكش تانسيفت الحوز بنسبة 70،3 وأخيرا جهة تادلة أزيلال بنسبة 46، 0بالمائة. وعرفت باقي جهات المملكة تدنياً في نسبة أعداد قتلى حوادث السير كانت أكبرها تلك المسلجة بجهة وادي الذهب لكويرة والتي بلغت فيها النسبة الى ناقص 32 بالمائة. وفيما يتعلق بالمخالفات التي كانت وراء حوادث السير خارج المدار الحضري فترجع بالأساس الى الإفراط في السرعة وعدم وضع حزام السلامة وفي المقاعد الأمامية والخلفية وعدم ارتداء الخودة الواقية وعدم احترام الشروط المهنية للنقل واستعمال الهاتف المحمول أثناء السياقة ثم الحمولة الزائدة. أما الأسباب التي كانت وراء حوادث سير داخل المدار الحضري فترجع الى عدم استعمال الخودة وعدم احترام علامة قف وأيضا عدم احترام الشروط الخاصة بالنقل المدرسي وكذا الوضعية المهترئة لمقاطع مهمة من المحاور الطرقية سواء داخل المدن أو خارجها لتتحول الى نقط سوداء.