تنظم المجموعة الدولية للدراسات و التفكير حول النساء و الإسلام، التي تترأسها الدكتورة أسماء المرابط، أول لقاء لها بالمغرب يوم 24 أكتوبر الجاري بالرباط. ويتضمن برنامج اللقاء الذي يفتتحه الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، ورقة تعريفية بالمجموعة و تقديم توجهاتها و أهدافها تقدمها المرابط. وتتناول الأستاذة عائشة الحجامي، ( باحثة، مراكش)، منسقة المجموعة في المنطقة المغاربية موضوع: من أجل إعادة قراءة النصوص المقدسة انطلاقا من رؤية نسائية، مقاربات منهجية. أما الأستاذة مليكة حميدي (نائبة رئيسة شبكة المسلم الأوروبي، بروكسيل)، الناطقة الرسمية باسم المجموعة فتتطرق إلى: الحركة النسائية الإسلامية في أوروبا، من الانخراط في الديني إلى استراتيجيات التحرر. وتخصص السيدة ليلى بدير (من مونتريال)، منسقة المجموعة، كندا وشمال أمريكا، ورقتها حول الحركات النسائية الإسلامية في الكيبيك، الراهن والآفاق، فيما تناقش السيدة كارين كانتين: صحفية، ناشطة جمعوية عالمية، الكاتبة العامة لمنظمة مواطنات الضفتين: الحركة النسائية وحقوق الإنسان الكونية. يشار إلى أن المجموعة الدولية للدراسات و التفكير حول النساء و الإسلام التي تأسست 22 شتنبر 2008 ، تتخذ من برشلونة مقرا لها. وتضم في عضويتها عددا من الجامعيات الباحثات في العلوم الشرعية، والمثقفات وممثلات عن المجتمع المدني، واللواتي ينتمين إلى المنطقة المغاربية، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، وإفريقيا جنوب الصحراء. ويكمن الهدف من وراء إحداث هذه المجموعة، حسب ورقة توصلت التجديد بنسخة منها، في العمل على بلورة فكر بديل يساهم في النقاشات الفكرية التي يشهدها العالم الإسلامي والغربي بخصوص قضية النساء في المنظور الإسلامي. وينطلق هذا الفكر من المرجعية الإسلامية من خلال مقاربة إصلاحية تتوخى استرجاع التفكير حول عدد من المفاهيم التي التبست بالواقع الاجتماعي للعالم الإسلامي عبر التاريخ. وذلك باعتماد تعميق البحث في النصوص الدينية قرآنا وسنة صحيحة وما ورد فيها من تأكيد على قيم المساواة والعدل واحترام كرامة الإنسان بدون تمييز مؤسس على الجنس.