كد الدكتور خليل الحية، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن حوار الذي سيجري في العاصمة المصرية القاهرة، يختلف عن جميع الحوارات الوطنية الفلسطينية التي تمت من قبل. وقال الحية، في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء (8/10): "إن حوار القاهرة الحالي يختلف عن الحوارات السابقة بأن حماس جاءت وهي ممدودة الأيدي ومفتوحة الصدر للوصول إلى اتفاق رزمة حل كاملة في كافة الملفات ودراستها تفصيلياً". وأوضح الحية أن الحوار الحالي في القاهرة "يختلف عن اتفاق مكة من حيث أن اتفاق مكة تم الاتفاق فيه على كافة الملفات دون الاتفاق على التفاصيل الصغيرة، مما أدى إلى حدوث انهيار أمني بعدها؛ لكن حوار القاهرة يدرس كافة التفاصيل"، حسب تأكيده. وحول قضية التمديد لولاية رئيس السلطة محمود عباس؛ قال الدكتور خليل الحية: "تم الاتفاق على تشكيل لجنة لبحث هذا الملف عبر التوافق مع الأخوة في حركة فتح وفق القانون الأساسي، على أن يتم تحديد رؤية توافقية لتلك اللجنة قبل الثامن من كانون ثاني (يناير) المقبل". من جانبه؛ اعتبر الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن "المتغيرات الدولية التي تحدث حالياً وحالة الانهيار الاقتصادي الأمريكي وفشل المشروع الأمريكي في المنطقة كان له أثر إيجابي على تخفيف الهيمنة الأمريكية ومحاولات فرض الفيتو على المصالحة الوطنية الفلسطينية". ومن جانب آخر؛ أشار أبو مرزوق إلى أن قضية الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط "لا تزال تراوح مكانها بسبب التعنت الإسرائيلي، وأن حماس ثابتة على موقفها من القضية بأن يتم الإفراج عن 450 أسير فلسطيني تختارهم حماس و550 أسير فلسطيني تختارهم إسرائيل وذلك عبر الوسيط المصري"، مؤكداً على أن هذا الملف "مغلق حتى تلتزم إسرائيل بما قالته". وأكد أبو مرزوق أن قضية منظمة التحرير الفلسطينية كانت من أبرز قضايا الحوار، وكان هناك توافق مع مصر على أن هذه المنظمة فاقدة الشرعية، ولا بد من إعادة هيكلتها ولابد من أن تمثل كافة الشعب الفلسطيني بسبب التغيرات التي حدثت في الساحة وظهور الفصائل الفلسطينية الأخرى كحماس والجهاد والمبادرة الفلسطينية".