تقدم الشيخ حمزة بلعباس شيخ الطريقة القاديرية البودشيشية و مريديه ببرقية تعزية إلى عائلة الفقيد الدكتور عبد الكريم الخطيب توصلت"التجديد" بنسخة منها، جاء فيها: بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة و السلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. في هذا الشهر العظيم، ودع المغرب أحد رجالاته الأفذاذ، الذين جاهدوا الله حق جهاده، سواء ضد الاستعمار أوبعد الاستقلال حيث ساهموا في الجهاد الأكبر، كما وصفه المغفور له محمد الخامس، جهاد لأجل بناء مؤسسات الدولة المغربية وتحصين مجتمعنا بالسعي إلى تثبيت دعائم الهوية المغربية. لهذا، وباسم شيخنا سيدي حمزة بن العباس، وباسم كافة مريدي الطريقة القادرية البودشيشية، نقدم تعازينا الحارة لعائلة الفقيد الصغيرة ومن ضمنها أختنا زينب بنت الفقيد العزيز، وزوجها سيدي رشيد العيساوي، و كافة أبناء و بنات وأحفاد و أصهار وأقارب الدكتور الخطيب رحمه الله. كما نعزي عائلة الفقيد الكبرى، أسرة المقاومة وجيش التحرير التي كان أحد أقطابها ومؤسسيها. ونريد أن نبلغ كذلك لروح الفقيد تعازي شيخنا سيدي حمزة كرفيق له في الكفاح والنضال الوطني، فقد كان سيدي حمزة من الرعيل الأول للمقاومة بالمغرب الشرقي حيث جعل من زاويتنا ثكنة أمدت المقاومة وجيش التحرير بالرجال و المال والسلاح والعتاد من أجل الذوذ عن الوطن. وبعد ذلك، ساهم الدكتور الخطيب في بناء مؤسسات المغرب المستقل وكان رحمه الله وراء النص على إمارة المؤمنين في أول دستور مغربي، مع ما كان لذلك من فضل على العمل السياسي والديني في المغرب، ومن مساهمة مأثورة في جمع شمل المغاربة وجعلهم موحدين وراء ملك البلاد، رغم اختلاف مشاربهم، مما أعطى لمغربنا خصوصية عز لها نظير في بلد عربي أو إسلامي آخر. فجازى الله الفقيد عن بلاده وملكه وشعبه خير الجزاء، وحشره مع المنعم عليهم مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وجعل الأجيال التي أتت بعده تنهل من نفس المعاني الخالدة التي جمعته و شيخنا سيدي حمزة وتسير على نفس النهج، متمسكة بالمحجة البيضاء ساعية لمواصلة الكفاح من أجل بناء المغرب الذي نريده دائما فضاء للمحبة و الاعتدال و التسامح و السعي للصالح العام.