توصلت التجديد بشهادة وتعزية من المنسق العام لشعب الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية بمناسبة وفاة المجاهد الدكتور عبد الكريم الخطيب هذا نصها:قد بلغنا بكامل الأسى وعظيم الحزن نعي المشمول بعفو الله تعالى أب حركة المقاومة وجيش التحرير بالمغرب المجاهد الطبيب الدكتور عبد الكريم الخطيب تغمده الله بواسع رحمته وغفرانه.وبهذه المناسبة الأليمة نعرب لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة عن بالغ تأثرنا وعميق تعازينا ومواساتنا لهم في فقدان أحد رموز الحركة الوطنية والإسلامية والمقاومة وجيش التحرير الذين فقد فيهم المغرب أيضا أحد أعمدة الدفاع عن الإسلام وقضايا المسلمين.لقد كان الفقيد من رجالات الدولة الذين أفنوا أعمارهم في خدمة وطنهم وملكهم وأمتهم ناصحا مخلصا إلى جانب جلالة الملك، ونهض بالواجبات والمسؤوليات التي أنيطت به خير قيام داخل المغرب وخارجه. ومما نذكر له أن الفقيد الخطيب قد فتح باب حزبه لرجالات الحركات الإسلامية رأبا للصدع دون أي تخوف من خبو نجمه، فكان حريا بالنتيجة أن تكون على وفاق إخلاصه، فقد أصبح حزبه حزب العدالة والتنمية من الرواد الأوائل للديمقراطية بالمغرب وواحدا من الأحزاب التي يرنو الناس إلى عمله في التجديد والنهوض بمستوى الدولة.وإن هذا غيض من فيض مواقفه النبيلة لن تنساه الأجيال المؤمنة. فالله نسأل أن يجازيه عن الإسلام والمسلمين أحسن الجزاء وأن يتغمده الله برحمته ويسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.وعظم الله أجر أسرته ومحبيه في فقدانه وعوضهم عنه الصبر الجميل.إنه يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب وإنا لله وإنا إليه راجعون.