كشفت التطورات الأخيرة أن التجادب المغربي الجزائري يهدد الكونغرس العالمي الأمازيغي بالشلل. وينتظر أن يناقش المؤتمر الخامس للكونغرس مسألة الصراع القائم بين زعامات الكونغرس، من أجل كسر ديكتاتورية المجلس الحالي الحاكم ، والذي يسير بسياق فردي حسب ما صرح به رشيد راخا نائب الكونغرس العالمي الأمازيغي لـالتجديد. وحسب نفس المصدر فإن أزيد من 30 جمعية أمازيغية تدعم تنظيم المؤتمر في تيزي وزو بالجزائر احتراما لنتيجة التصويت الذي أجري خلال مؤتمر الكونغرس لسنة 2005 بالناظور، والتصويت الذي صدر بالإجماع على نفس المدينة في اجتماع المجلس الفدرالي الذي تأسس في مكناس في شهر فبراير .2008 واعتبر راخا أن رفض بعض أعضاء الكونغرس الجزائريين تنظيم المؤتمر في الجزائر بدعوى انعدام الأمن في الجزائر، هي اعتذارات واهية ولا أساس لها من الصحة، لأن الموقف الرسمي الجزائري لم يصدر أي قرار ضد المؤتمر، واعتبر أن نقض هؤلاء الأشخاص للإتفاق المبرم سابقا هو أساس الخلاف الحالي في الكونغرس. وأكد راخا أنه في 11 أكتوبر المقبل سيزور وفد أمازيغي جزائري المغرب من أجل بحث الخلاف الناشيء بين الأطراف. ويقوم الوفد الأمازيغي حاليا بعقد لقاءات مع الجمعيات الأمازيغية في اوربا من أجل تباحث مسألة الخلاف حول مقر عقد المؤتمر الخامس للكونغرس، ستستمر إلى غاية 11 أكتوبر. وفي نفس السياق نشر موقع أمغناس مساء رسالة في شأن وضعية الكونكريس العالمي الأمازيغي وجهتها 31 جمعية إلى أعضاء المكتب الدولي والمجلس الفيدرالي تؤكد فيها على ضرورة الحفاظ على وحدة المنظمة الأمازيغية وديناميتها والبحث عن سبل لتجاوز الوضعية القائمة من خلال تشكيل لجنة مشتركة تتولى البحث عن صيغة توافقية وتقريب وجهات نظر كل طرف بخصوص مسألة مكان وحيثيات انعقاد المؤتمر المقبل، واعتبار مصلحة الأمازيغية فوق كل شيء. أما فيما يخص اعتقال الأمن الجزائري للوفد الأمازيغي المغربي قبل أسبوعين اعتبر راخا أن السلطات الجزائرية قامت بهذا الإجراء ظنا منها أن الوفد المغربي هو الذي نظم الندوة الصحفية، في حين أنه كان ضيفا على الجمعية المنظمة للندوة، وأن الأمر لا يتعدى سوء فهم.