صورة من تركيب موقع "تمازغا بريس" مكتب الكونغرس العالمي الامازيغي يحسم في الجدال الدائر بين مدن اكادير و طنجة ومكناس لصالح العاصمة الإسماعيلية "" اجتماع المكتب الفدرالي بمكناس يتغيب عنه أعضاء، و عودة حسن أوريد إلى الساحة مقابل الرفض الشعبي لتيار الهمة قرر المجلس الفدرالي للكونغرس العالمي الامازيغي بمكناس يوم الأحد الماضي، الحسم لصالح جمعية أسيد بمكناس التي يرأسها خالد الزيراري، لاستضافة مؤتمره القادم ابتداء من 07 أكتوبر المقبل ، بأغلبية سبعة أصوات من بين عشرة أعضاء مجتمعين امتنع ثلاثة منهم عن التصويت. و قام جدل كبير بين عدة فعاليات امازيغية مغربية وجزائرية بخصوص مؤتمر الكونغرس العالمي الامازيغي، الذي كان مقررا قبل أشهر انعقاده بولاية تيزي وزو الجزائرية، قبل أن ترفض سلطاتها الترخيص بذلك، ماحدا بمكتب الكونغرس رفع دعوة قضائية ضد عامل تيزي وزو بعد تشبث الجزائريين باستضافة المؤتمر، إلا أن المحكمة قررت بعد ثلاث جلسات الحكم بعدم الاختصاص، ليبقى حينها موعد و مكان انعقاده معلقا وسط جدال محتدم بعدما أعلن رئيس الكونغرس الجزائري لونس بلقاسم في بلاغ له تأجيل المؤتمر إلى اجل غير مسمى. إلى ذلك تقدمت جمعية تاويزا بطنجة المنظمة لمهرجان الثقافة الامازيغية والتي يرأسها خالد العماري ، بطلب استضافة المؤتمر إلا أن علاقة الياس العماري شقيق رئيس ذات الجمعية بفؤاد عالي الهمة كشفت عن تخوف لدى عدة أوساط من احتواء الكونغرس من طرف الجهات الرسمية عبر تيار صديق الملك فؤاد عالي الهمة، لتتقدم جمعيات أخرى بترشيحاتها لاستضافة المحطة الدولية الامازيغبة القادمة، ككونفدرالية الجمعيات الامازيغية بالجنوب التي يرأسها محمد حنداين على مستوى اكادير ، وجمعية ايمال بمراكش التي تنازلت بعد احتدام الجدال بين الجمعيات الامازيغية بالمغرب وبين المغاربة والجزائريين ، وجمعية أسيد بمكناس التي تمكنت من انتزاع قرار استضافة المؤتمر لصالحها. وفي جانب آخر، يرى مهتمون بالشأن الامازيغي، أن القرار الأخير للمكتب الفدرالي سيخلف عدة تبعات في مستويات عديدة خلال الأيام القادمة، و أولها سيكون منتظرا من طرف بعض أعضاء المكتب الدين تخلفوا عن الاجتماع الأخير بمكناس، و كذا دعوة أطراف جزائرية قبل أيام إلى تحرك امازيغي جزائري لدعم لونس بلقاسم أمام التحامل المغربي للإطاحة به من رئاسة الكونغرس في المؤتمر القادم، مع إشارة فعاليات أخرى إلى دخول أطراف سمتها "بالموالية للجهات الرسمية" على خط الجدال القائم كتيار الأصالة و المعاصرة وعودة الوالي حسن أوريد إلى الساحة ، و مساندة أطراف منتمية إلى المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ترشيح اكادير لاستضافة المؤتمر. الجدير بالذكر، أن تنظيمات امازيغية بشمال المغرب صدرت عنها رسالة احتجاجية موجهة إلى لونس بلقاسم مطلع الأسبوع الماضي ترفض من خلالها استضافة جمعية تاويزا بطنجة للمؤتمر حيث وصفتها ب"الساعية لتبييض صورتها" و "دق المسمار الأخير في نعش الكونغرس العالمي الامازيغي"، في الوقت الذي انضاف إلى الجدال دخول عدة فعاليات امازيغية في سباق نحو رئاسة الكونغرس بعد الإسقاط المرتقب للونس بلقاسم الذي تربع فيه لولايتين متتاليتين، و تبقى أهم الأسماء المتداولة في الأوساط الامازيغية نائب رئيس الكونغرس رشيد راخا المعروف بمواقفه الجادة والذي يحظى بدعم الحزب الديمقراطي الامازيغي المنحل.