شكل مشروع إنشاء محطة حرارية تشغل بالفحم بمدينة آسفي محور لقاء عقده اليوم الخميس بالدار البيضاء مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء والمقاولات المرشحة لإنجاز هذا المشروع الذي تبلغ كلفته المالية20 مليار درهم. وتم خلال هذا اللقاء تقديم عروض تقنية من طرف مسؤولي وخبراء المكتب الوطني للكهرباء حول مشروع هذه المحطة التي برمج تشغيلها في أواخر سنة2012 . وعلى الرغم من القيمة الاستثمارية لهذا المشروع، إلا أن هناك العديد من الفعاليات الجمعوية بآسفي تعترض على إنشائه بالمدينة على اعتبار أنه سيفاقم من أزمة التلوث الذي تعرفه، بالإضافة إلى أن المسؤولين بمدينة أكادير رفضوا هذا الاستثمار بالمدينة. وتصل القدرة الإجمالية لهذه المحطة الحرارية إلى1320 ميكاواط، وسيبلغ إنتاجها عند بلوغ سيرها العادي10 مليارات من الكيلواط ساعة سنويا أي ما يمثل نسبة27 في المائة من الطلب الإجمالي للبلاد في أفق سنة.2014 وستستعمل المحطة تكنولوجيات الفحم النظيف وهي تهدف إلى الاستغلال الأمثل للطاقة الحرارية الموجودة في الفحم مع تقليص آثاره على البيئة. وسيتم إنجاز هذه المحطة الحرارية في إطار تفويت حق الامتياز لإنتاج الكهرباء يمنحه المكتب الوطني للكهرباء لشركة المشروع التي سيتم اختيارها من طرف المكتب بعد دراسة العروض المقدمة من طرف المرشحين. كما أن شركة المشروع ستتكفل بتمويل صياغة وبناء وتشغيل واستغلال المحطة وكذا ببيع الكهرباء المنتجة للمكتب الوطني للكهرباء. وتحدد مدة التفويت في30 سنة. وذكر مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء أن هذا المشروع سيمكن من إدخال جهة آسفي ضمن أوراش التنمية التي تم الإعلان عنها بالمملكة. وسيشكل رصيف الفحم قاطرة لإحداث مركب مينائي هام فضلا عن إحداث فرص للتشغيل والانعكاسات الاقتصادية على الجهة. وتم الانتقاء الأولى من طرف المكتب الوطني للكهرباء ل17 مقاولة من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وآسيا وذلك بعد طلب العروض التي أطلقه المكتب يوم16 يونيو الماضي.