هدد العديد من المواطنين بمقاطعة سيدي مومن بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 16 شتنبر 2008 الذي يتزامن مع انعقاد الدورة العادية لشهر شتنبر، احتجاجا على ما أسموه بتقاعس رئيس المقاطعة ومكتبه في التدخل لدى عمدة مدينة الدارالبيضاء وشركة تكميد لإنقاذ سيدي مومن من سوء وتردي خدمات هذه الشركة المكلفة بالنظافة في المنطقة. وأفاد العديد من المتضررين لـالتجديد أنهم اتصلوا برئيس المقاطعة أحمد بريجة والشركة المعنية بخصوص الموضوع، إلا أن المشكل في تفاقم، وينذر بانتشار أمراض معدية بين صفوف الساكنة التي يقدر تعدادها بما يقرب 500 ألف نسمة.وأوضحت المصادر ذاتها أن شركة تكميد تخلت عن التزاماتها وطريقة عملها التي دشنتها بعد فوزها بصفقة التدبير المفوض لتدبير قطاع النظافة سنة 2004 في المنطقة الخامسة لمدينة الدارالبيضاء، حيث أصبحت أكوام الأزبال تتراكم يوميا في أحياء سيدي مومن الذي تبلغ مساحته 47 كيلو متر مربع، مما أدى إلى انتشار عشرات النقط السوداء في أحياء سيدي مومن الجديد والقديم والتشارك وأناسي والأزهر والهدى والحرية وجوهرة وطوما والرحامنة والإقامات المحيطة بهما. وأضافت المصادر ذاتها أن الشركة الإسبانية ترفض تزويد المنطقة بحاويات الأزبال الكافية عوضا عن الموجودة التي لم تعد صالحة على الإطلاق رغم قلة عددها. ويزيد من احتجاج المتضررين الروائح الكريهة التي لا تطاق الناجمة عن السوائل التي تخلفها شاحنات جمع النفايات. وصرح أحد السائقين أن كثيرا من الشاحنات لم تعد صالحة للاستعمال بسيدي مومن، وأن تكميد لم تقم بتجديد أسطولها كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، مشيرا أنه ومرافقيه يعانون الأمرين من انبعاث الروائح الكريهة وما ينجم عنها من أمراض تهدد صحتهم وسلامتهم الجسدية. وفي سياق متصل، علمت التجديد من مصدر مطلع أن السلطات المحلية بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي منزعجة من وضعية النظافة بسيدي مومن، وطالبت من المسؤولين المنتخبين أن يتحركوا لإنقاذ المنطقة من هذا الإهمال.إلى ذلك، يتوقع حسب مصدر عليم، أن تشرع فعاليات جمعوية بالمنطقة في جمع آلاف التوقيعات في الموضوع لتقديمها كعريضة احتجاجية لرئيس جماعة الدارالبيضاء و شركة تكميد.