اعتبر المخرج والمسرحي نبيل لحلو أن فيلم كل ما تريده لولا لمخرجه نبيل عيوش لا علاقة له بتاتا لا بالمغرب ولا بالمغاربة، لأنه يحكي قصة بطلاها فتاة أمريكية وشاب مصري قام بأداء دور ممثل يهودي مغربي، موضحا، في حوار له مع جريدة الأحداث المغربية في عدد أمس، أن جميع الممثلين المغاربة الذين شاركوا في هذا الفيلم قاموا بأدوار كومبارس ذوي وجوه بشعة، إما يرقصون ويسكرون في الحانات الرخيصة وإما يتسكعون. وأبرز لحلو أن الفيلم فرنسي، لأن الشركة التي أنتجته هي شركة فرنسية، اسمها pathe، وأن اسم المغرب لا يوجد في جميع الأوراق التقنية الخاصة بهذا الفيلم، معتبرا الفيلم بسيط ورديئ ولا يعني للعارفين بأمور السنيما أي شيء. واستغرب إعادة برمجة الفيلم تضامنا مع نبيل عيوش، متسائلا بالقول عن أي تضامن يتحدثون؟ إن هذا الفيلم لا يمثل المغرب ولا الثقافة المغربية ولا السياسة التي يجب أن يسير عليها المركز السينمائي المغربي. وحول اعتبار لحلو، في مقال له، بأن إعادة برمجة فيلم كل ما تريده لولا في قاعة الفن السابع بالرباط سلوك لا أخلاقي وفيه إساءة للشهر الفضيل، قال أنا رجل متفتح دينيا ومسلم، لكني في الوقت نفسه رجل علماني، وبالرغم من ذلك فأنا أرى من غير المعقول برمجة فيلم في رمضان، ملصقه الإشهاري يتضمن صورة امرأة أجنبية وهي ترقص بشكل مثير، ويتضمن مشاهد مستفزة عن السكارى والعاهرات والكاباريهات. وقال لحلو إنه كان على الصايل أن يراعي مشاعر المواطنين بدل إعادة برمجة فيلم في قاعة تابعة للدولة تضامنا مع مخرجه على إثر ضجة مفبركة، وكان الأجدر أن يعمل على برمجة أفلام أخرى ذات مستوى عال من الناحية الثقافية والفنية والأخلاقية، مثل فيلم صلاح الدين الأيوبي للراحل يوسف شاهين، والرسالة للراحل مصطفى العقاد ولورنس العرب للمخرج دافيد لين