يعتزم علال اقزيبر، والد الشهيد مصطفى اقزيبر، رفع شكوى تظلم إلى الملك محمد السادس من أجل طلب رد الاعتبار مؤكدا، في لقاء مع التجديد، أن سلطات الرشدية تعاملت معه بشكل ترهيبي، بدءا من إجباره على التسريع بدفن الجثة إلى الإخلال بالوعود التي كانت تضربها له من قبيل التكفل بكل مراسيم الدفن والمساعدات المادية والمعنوية، مشيرا أن المساعدة التي تلقاها بشكل شخصي من عامل الإقليم لم تتجاوز 1500 درهم، وأن الجنازة تمت بشكل غير متوقع كان هدفه عدم إعطاء الشهيد القيمة الرمزية التي يستحقها. وكشفت رخصة المرور التي كانت ملصقة على صندوق الشهيد مصطفى اقزيبر والتي تحمل رقم: 2008 09 ، حصلت التجديد على نسخة منها، أن السفارة المغربية في لبنان حررت رخصة التحاق الشهيد إلى مدينة أرفود، بتاريخ 28 يوليوز ,2008 في أجل لا يسمح أن يتجاوز شهرا من تاريخ المصادقة عليه. في حين لم يصل الجثمان إلى الرشيدية إلا بتاريخ 03 شتنبر .2008 وفي هذا الصدد تساءل والد الشهيد علال اقزيبر عن حقيقة التاريخ الذي قدم فيه جثمان ابنه إلى المغرب، خاصة في ظل التكتم الذي أحاط بالموضوع. وفي نفس السياق استغرب والد الشهيد من غياب وثيقة الترخيص لمرور جثمان الشهيد عبر مختلف الأقاليم، كما هو معروف في حالة نقل جثامين الأموات عبر أقاليم مختلفة، مشيرا إلى أن الأمر غير طبيعي ويطرح العديد من الشكوك. ومن جهة أخرى أكد مصطفى حراش، مسؤول قسم الشؤون العامة بعمالة إقليمالرشيدية، أن المسؤولين في العمالة لم يكونوا على علم بدورهم بتوقيت مجيء جثمان الشهيد اقزيبر وأنه ثم إخبار والديه حالما توصلت العمالة بالجثمان، نافيا في الوقت ذاته ممارسة أي الضغط على العائلة، واعتبر أن مراسيم الجنازة كانت طبيعية .