في الصورة مسيرة دفن الشهيد أقزيبر انتقدت هيئات شعبية في المغرب سلوك السلطات في مراسم استقبال ودفن جثمان الشهيد المغربي مصطفى أقزيبر -وهو أحد من تسلمهم حزب الله اللبناني من إسرائيل في صفقة التبادل الأخيرة- معتبرة أنها جرت في تكتم وسرعة لا يليقان بمقام الشهداء، وبما ينبغي إعداده من استقبال جماهيري لهم. "" فبعد أن تسلمت السلطات المغربية رفات الشهيد مساء الثلاثاء، حملته في سيارة إسعاف خاصة إلى إقليمالراشيدية بجنوب شرق البلاد. وتسلمت عائلة الشهيد رفات ابنها من مقر الإقليم لينطلق الوفد بعد ذلك إلى مسقط رأس الأسرة بمدينة أرفود بالإقليم لإتمام مراسم الدفن. وضم الوفد المرافق للجثمان إضافة إلى أعضاء الأسرة بعض رجال الحكومة، ونشطاء المجتمع المدني وبرلمانيا وبعض ممثلي الصحافة في موكب تتقدمه سيارة الإسعاف وسيارة للدرك الملكي. واعتبر عبد الإله المنصوري عضو السكرتارية الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن السلطات المغربية لا تولي الاهتمام اللائق بشهداء المقاومة الذين قضوا نحبهم دفاعا عن فلسطين، وأنها بدت حريصة على تفويت الفرصة على نشطاء المجتمع المدني الذين انتظروا رفات الشهيد بلهفة منذ مدة. وعبر المنصوري للجزيرة نت عن أسفه لهذا التصرف، لأن الشهيد ليس مجرما أو خارجا عن الدولة والقانون حتى يدفن بتلك السرعة. وأشار عبد الإله المنصوري إلى أن أنه لم يكن بأرفود إعداد شعبي لاستقبال الشهيد، إضافة إلى أنه لم يوجد أي تحضير لهيئات ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في جنازة الشهيد بسبب التعتيم على الحدث. مطالب بتأجيل الدفن وطالبت بعض الهيئات المدنية بتأجيل الدفن حتى يحضر أكبر عدد ممكن من ممثلي الجمعيات المهتمة، وأقرباء الشهيد من خارج المغرب ومن داخله، إلا أنالسلطة رفضت وطالبتعائلة الشهيد بالإسراع بالدفن. وأكد المنصوري أن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين عازمة على تنظيم مهرجان تأبيني للشهيد في غضون الأيام القليلة المقبلة. غير أن مواطنين توافدوا بعد صلاة عصر الأربعاء إلى ساحة المسجد عندما علموا بالخبر، فحملوا نعش الشهيد على الأكتاف في مسيرة شعبية شارك فيها أكثر من 1200 شخص وتعالى فيها التكبير والتهليل والشعارات المؤيدة للمقاومة. في الوقت نفسه لا تزال عائلة الشهيد عبد الرحمن أمزغار والجمعيات الشعبية المهتمة تنتظر رفاته. وكان مرزوق أمزغار شقيق الشهيد قد قال إنه راسل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يشكره ويحثه على التعجيل بإرسال رفات أخيه إلى المغرب. والشهيدان المغربيان شملتهما عملية التبادل الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل. عن الجزيرة نت