أعلن حزب الله اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تسلم رفات شهداء مغاربة منذ أزيد من شهر ونصف، خلال عملية تبادل الأسرى ورفات الشهداء التي تمت يوم الأربعاء 16 يوليوز 2008 بين حزب الله وإسرائيل، خلال العملية التي أطلق عليها حزب الله إسم الرضوان وهي العملية رقم 29 في تاريخ عمليات تبادل الأسرى بين العرب وإسرائيل منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام ,1948 وقد شملت هذه العمليات إطلاق سراح آلاف من العرب ومئات من الإسرائيليين. ومباشرة بعد تسلمها لرفات الشهداء المغاربة قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمراسلة العديد من الأحزاب المغربية، ومجموعة العمل الوطني لدعم العراق وفلسطين، كما راسلت السفارة المغربية في لبنان ووزارة الخارجية لبحث الطريقة التي سيتم عبرها تسليم رفات الشهداء المغاربة. وفي نفس السياق راسلت عائلات الشهداء مجموعة من المنابر الرسمية كما أكد ذلك مرزوق أمزغار شقيق الشهيد عبد الرحمن اليزيد أمزغار في تصريح لـالتجديد، من مدينة أصيلا الذي ما تزال الشوك تحوم حول وجوده ضمن رفات عملية الرضوان، والذي راسل كلا من وزارة الخارجية، والسفارة المغربية في لبنان، والسفارة اللبنانية في المغرب، لكن بدون أي رد رسمي يذكر، كما راسل علال اقزيبر والد الشهيد مصطفى اقزيبر وزارة الخارجية المغربية وكلا من السفارتين المغربية واللبنانية، وكان الجواب أن السلطات ستقوم بالإجراءات اللازمة من أجل ضمان تسليم رفات المغاربة وعودتهم إلى أرض الوطن. ومن جهة أخرى راسلت رابحة عيوري والدة الشهيد مصطفى اقزيبر المقيمة حاليا بمدينة أرفود كلا من سفارة فلسطين بالمغرب بتاريخ 3 يناير ,2008 ووزارة الخارجية بالرباط بتاريخ 5 مارس ,2008 والأميرة لالة مريم بتاريخ 5 ماي ,2008 من أجل طلب الحقوق القانونية والشرعية، المستحقة على اعتبارها والدة الشهيد، ولها نصيب في الميراث، غير أنها بدورها لم تتوصل بأي جواب من أي جهة رسمية ما عدا من السفارة الفلسطينية التي اعتبرت أن السلطات المغربية هي صاحبة الإختصاص في الأمر. ويذكر أن جريدة اللواء اللبنانية نشرت في عددها الصادر في 30 غشت 1994 خبرا عن استشهاد المغربي مصطفى اقزيبر، الذي قتل أثناء هجوم مشترك قامت به كل من الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فجر الثلاثاء على دورية إسرائيلية داخل منطقة الحزام الأمني، قرب إقليم برعشبت شرق مدينة صور، كما راسلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والدة الشهيد مصطفى علال اقزيبر بتاريخ 11 غشت ,1994 وذكرت أنها أقامت حفلا تأبينيا للشهيد المغربي، معتزة بتلاحم القضية الوطنية الفلسطينية والقومية العربية، ودفع أرواح الشهداء ثمنا لنصرة العروبة والإسلام.ومن جهة أخرى التقى الوفد الغير الرسمي المغربي خلال زيارته للبنان بتاريخ 23 يوليوز الماضي، نائب سفير المغرب في لبنان ووعد بتسهيل إجراءات تسلم رفات المغاربة. وفي نفس السياق ذكرت مجموعة العمل الوطني لدعم العراق وفلسطين أن جثمان الشهيد مصطفى اقزيبر تم ترحيله إلى سوريا منذ أزيد من شهر في انتظار التعرف إلى جثة أمزغار من أجل أن يستقبل المغاربة شهدائهم. إضافة إلى ذلك تحدثت بعض وسائل الإعلام المغربي عن مذكرة وجهها الوزير الأول عباس الفاسي الخميس الماضي إلى وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري، من أجل أخذ التدابير اللازمة لتسليم رفات المغاربة. وفي موضوع ذي صلة طالب علال اقزيبر المسؤولين من أجل تمكينه من الإستفادة من حقه في ميراث ابنه، الذي فقده منذ سنة ,1994 والذي كان السبب الرئيس في انتقال العائلة من العراق إلى المغرب، وحدوث مجموعة من الخلافات بينه وبين رابحة عيوري والدة الشهيد اقزيبر انتهت بالطلاق وبالمطالبة بدورها في حقها في الميراث، كما اعتبر الوالدان أن وفات المعيل الوحيد لهما مصطفى اقزيبر في عملية استشهادية من أجل نصرة الأمة العربية عليه أن لا يتسبب في حرمانهما من حقهما في الميراث