كشفت التحريات التي قام بها الوفد غير الرسمي المغربي، الذي توجه إلى لبنان يوم 23 يوليوز 2008 من أجل بحث قضية تسليم رفات الشهداء المغاربة؛ عن وجود شهداء مغاربة آخرين لم يعلن عنهم ضمن قائمة شهداء القضية العربية الفلسطينية. وفي نفس الإطار؛ أكد عبد الإله المنصوري الباحث في الشؤون الفلسطينية وعضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، وجود ثلاثة جثت لشهداء مغاربة آخرين ما تزال في حوزة الكيان الصهيوني، والتي لم تكن ضمن عملية تبادل الأسرى والرفات الأخيرة التي تمت بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، وهم الركراكي بن علال النومري من مواليد 1945 ، والذي استشهد في غارة إسرائيلية نفدها الكيان الصهيوني على موقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 25 نونبر 1988. والشهيد العربي بن قدور من مدينة القنيطرة، والذي استشهد سنة 1986, وعبد القادر عثمان المستشهد سنة 1985. كما كشفت المباحثات التي قام بها أعضاء مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق، عن دفن شهيدين مغربيين آخرين في مقبرة الشهداء في لبنان، وكانا ضمن مقاتلي حركة التحرير الشعبية الفلسطينية وهما عبد العزير ابراهيم الداسر الذي استشهد في سنة 1981 أثناء عملية اغتيال مجموعة فدائية من حركة فتح في بيروت، لحظة توجهها لتنفيذ عملية فدائية ضد الصهاينة، إضافة إلى الشهيد الحسين بن يحيى الذي استشهد في 28 من نونبر 1974, في عملية فدائية داخل فلسطين، وتخلص الكيان الصهيوني من جثتة برميها على الحدود اللبنانية حيث نقله بعض أعضاء المقاومة اللبنانية؛ وتم دفنه بمقبرة الشهداء بمخيم شاتيلا بلبنان. وبخصوص تسليم رفات الشهيدين المغربيين عبد الرحمن بن اليزيد أمزغار المزداد بمدينة أصيلا، والذي التحق بجبهة التحرير العربية واستشهد في 17 يونيو 1975 بعد عملية فدائية نفذها رفقة ثلاث فدائيين في مستوطنة كفار يوفال، والشهيد مصطفى قزيبر من مدينة الرشيدية والذي استشهد في 2 غشت 1994 في عملية فدائية نفذها مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد أن انطلق من العراق حيث كانت تقطن عائلته إلى فلسطين وتلقى تدريبا مع الجناح العسكري لحزب البعث الاشتراكي العراقي قبل أن يلتحق بالجبهة، فإن هذه العملية ما زالت تحتاج إلى التأكد من جثمان الشهيد أمزغار الذي كشفت التحريات عن وجود اسمه الشخصي على إحدى الجثت المجهولة الهوية، والذي ينتظر أن يتم كشف هويته عن طريق استعمال تحاليل الحمض النووي. وفي هذا الإطار أكد المنصوري أن الفريق الطبي المشرف على العملية قد يطلب الإستعانة بأحد أقارب أمزغار في أي وقت من أجل إثباث هوية الشهيد.