كشف مصدر أمريكي مسؤول أن الرئيس جورج بوش يدرس توصية قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس بسحب حوالي ثمانية آلاف جندي من العراق لارسالها الى أفغانستان حيث يزيد ضغط حركة طالبان. وأشار المسؤول إلى أن بعض الوحدات ستغادر العراق خلال الأشهر الخمسة المقبلة، لأنها أنجزت مهامها، موضحا إلا أن السحب الفعلي لألوية من الجيش من دون أن تحل محلها أخرى، سيبدأ في أوائل العام المقبل، على أن تتناوب هذه الفرق لاحقا مع أخرى في مهمات بأفغانستان بدلا من العراق. ومن جانب آخر قال الميجر جنرال جفري شلويسر، قائد قوات الاحتلال الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو في الجزء الشرقي من أفغانستان: إن قواته التي تعاني من نقص في العدد قد تواجه أصعب شتاء من ناحية التعرض لهجمات المقاومين منذ عام .2002 وأكد شلويسر، الذي يتولى أيضا قيادة الفرقة الأمريكية 101 المحمولة جوا، أن معدل الهجمات التي تتعرض لها قواته في قاطع عملياتها ارتفع بمعدل 20 إلى 30 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ولفت إلى أن المقاومين يبحثون عن فرصة لشن هجمات مذهلة، مثل تلك التي شنوها على كابول وغيرها من المدن. وذكر القائد العسكري الأمريكي، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في مقر وزارة الدفاع بواشنطن من مقره في أفغانستان عبر دائرة تلفزيونية، إن عدد المقاومين في المنطقة التي تتمركز فيها الفرقة ,101 ما بين سبعة آلاف و11 ألف مقاتل، وأضاف أن تلك المجموعات تضم مقاتلين من حركة طالبان أفغانستان، وطالبان الباكستانية، وأتباع جلال الدين حقاني، وتنظيم القاعدة، ومقاتلين من الشيشان، وجماعة عسكر طيبة الكشميرية. وذكر شلويسر أنه طلب تزويده بالآلاف من الجنود لتعزيز موقف قوات الناتو في المنطقة التي تحاذي المنطقة القبلية من باكستان، وذلك بعد الخسائر التي تتكبدها قوات الاحتلال الأجنبية في المعارك التي تخوضها بشكل يومي ضد المقاومة الأفغانية، التي باتت تسيطر على أكثر من ثلث أراضي البلاد وفقا لمصادر الأممالمتحدة. ويذكر أن للولايات المتحدة 33 ألف جندي في أفغانستان حاليا، منهم 14 الفا يخضعون لقيادة قوات حلف شمال الأطلسي التي يبلغ تعداد قواتها زهاء 53 ألفا.