بعد مرور اكثر من خمسة اعوام على الاجتياح, لا يزال 145 الف جندي اميركي منتشرين في العراق، لكن اعدادهم ستستمر في الانخفاض خلال الاشهر المقبلة. ووصلت تعزيزات ، قوامها30 الف جندي خلال عام2007 ، لكن عدد القوات انخفض في الفترة الاخيرة بعد سحب خمسة الوية من اصل عشرين. ومن المتوقع ان يبدا قائد قوات التحالف، الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس، قريبا اجراء تقييم للاوضاع ميدانيا قبل اتخاذ قرار في شتنبرالمقبل، لمواصلة خفض عدد القوات من عدمه. ويشرف بترايوس، الذي تم تعيينه في منصبه مطلع 2007 ، على استراتيجية تعزيز القوات التي امر بها الرئيس جورج بوش ، كما عمل على اشراك المسؤولين المحليين والعشائر في المسؤوليات ، الامر الذي ادى الى تحسن كبير في الاوضاع الامنية. ورغم تراجع مستويات العنف الى ادنى مستوى خلال اربعة اعوام, فان التقدم الذي تم تحقيقه في المجال الامني لا يزال هشا حسب التقرير الفصلي الاخير للبنتاغون في مطلع الشهر الحالي. ويشير تقرير ديوان المحاسبة الاميركي الى فقدان المبادرة الذاتية لدى القوات العراقية. ورغم ازدياد عددها ، من323 الف الى478 الفا خلال عام ونصف العام, فان عدد الوحدات العراقية القادرة على القيام بعمليات من دون مساعدة اميركية، لا يتجاوز ما نسبته العشرة بالمئة وفقا للتقرير. وقد خصص قرار الرئيس بوش الاخير مبلغ162 مليار دولار لتمويل الجيش الاميركي في افغانستان والعراق حتى صيف 2009 , مما يرفع كلفة حرب العراق الى اكثر من 650 مليار دولار. وتجري بغداد وواشنطن محادثات للتوصل الى اتفاقية تنظم الوجود الاميركي العسكري الطويل الامد في العراق. ويعتري القلق الحزب الديموقراطي حيال ان تفرض اتفاقية كهذه قيودا على الرئيس الاميركي الجديد. وقد اسفرت حرب العراق عن مقتل4113 جنديا اميركيا حتى الان.