اختار المسؤولون عن مشروع استغلال البناية الأثرية رانيرايف، بمدينة كوليور بجنوب فرنسا، الفنان التشكيلي المغربي رشيد مورتاقي، أستاذ التربية التشكيلية بمدينة تملالت بإقليم قلعة السراغنة، ليكون أول عربي مسلم يعرض لوحاته التشكيلية في القاعة التي خصصوها للمعارض التشكيلية بهذه البناية. وتم فتح هذه البناية الأثرية كرواق يحتوي على الأسلحة والعتاد العسكري. ويرجع سبب هذا الاختيار، حسب مورتاقي، إلى كون المسلمين العرب هم أول من بنى هذه البناية، على شكل ثكنة عسكرية، أثناء الفتوحات الإسلامية. وجاء بعدهم الإسباني رانيرايف سنة ,1552 فأزال الآثار الإسلامية وبنى البناية الحالية؛ التي سميت باسمه. وحول الطريقة التي تم بها اختياره، صرح مورتاقي لـالتجديد بأن بعض الأجانب المرتبطين بالمشروع سبق لهم أن اشتروا بعض لوحاتي من بعض الرواقات بمراكش. فأثارت إعجاب أصدقائهم. ثم جاءت فكرة استدعائي وتخصيص ركن خاص بي بهذه البناية لمدة 3 أشهر؛ ابتداء من شهر يونيو .2009 وأضاف أنه استدعي، يوم 18 غشت 2008 إلى مدينة كوليور، من أجل أخذ صور للبناية والاشتغال عليها في لوحاته التشكيلية بأسلوبه الخاص. وكشف على أنه سيشتغل، طيلة المدة الفاصلة على افتتاح القاعة المذكورة، على تهيئ 51 لوحة تشكيلية من أجل عرضها هناك. وللإشارة فقد سبق للفنان التشكيلي المغربي رشيد مورتاقي أن عرض لوحاته الفنية في عدة مدن فرنسية، في إطار أنشطة نظمتها جمعية نسر نيس ) بمدينة نيس الفرنسية، ونال بعض الجوائز في هذه المعارض. كما مثل الجمعية المذكورة بمدينة كوب اليابانية سنة ,2003 وحصل فيها على جائزة ثمن الحاكم، وتوصل على إثرها بتهنئة من عمدة نيس.