طالبت أربع جمعيات بتاكزيرت إقليمبني ملال من الجهات المسؤولة إيفاد لجنة متخصصة للاطلاع على جودة الأشغال المنجزة وغير المكتملة الخاصة بإصلاح الطريق الرابطة بين مقر دار الطالب الجديد والرتاحة، وكذا الطريق المؤدية إلى المركز الصحي لتاكزيرت، ومدى احترامها للمعايير المتفق عليها في عقدة المشروع. وكانت الجمعيات المذكورة (أوشرح للثقافة والتنمية، وأفزا، وحنصالة وجمعية أرباب الطاكسيات) قد عبرت في عريضة لها موقعة من قبل أزيد من 400 مواطن عن استيائها العميق من الأشغال التي استمرت أزيد من ثمانية أشهر رغم قصر مسافتها التي لا تتجاوز في مجملها الكيلومترين، موضحة في العريضة ذاتها، أن هذه الأشغال لا تفي بالأغراض المطلوبة والأهداف المتوخاة منها، محتملة أن تعود الطرق إلى حالتها السابقة بمجرد سقوط الأمطار الأولى. ومن جانبه قال رئيس الجماعة القروية لتاكزيرت صالح رجعي لـالتجديد أنه غير مقتنع بدوره بالأشغال، وأمر القابض بإيقاف صرف الشطر الثالث من الصفقة للمقاول صاحب الامتياز، وبعث برسالة إلى والي الجهة قصد إيفاد لجنة تقنية لمعاينة أشغال الصفقة رقم 3/2007 المصادق عليها من طرف العمالة بتاريخ 10 نونبر 2007 والمتعلقة بتقوية وتوسيع الطرق بمركز تاكزيرت. وبرر رجعي هذا الإجراء، بعدما تبين له أن الأشغال المنجزة من طرف المقاول ليست بالجودة المتوخاة، وتحت ضغط الشكايات المتكررة لمجموعة من السكان. وتجدر الإشارة إلى أن المقاول سحب شطرين من مستحقاته المالية (298166.40دهما في الشطر الأول و 205372.80درهما في الشطر الثاني)، فيما تم توقيف صرف ما يفوق 400 ألف درهم أخرى، إضافة إلى أشغال أخرى خارج الصفقة اعترف الرئيس واحد نوابه أن الحاجة لها ظهرت بسبب خطأ في الدراسة التي قامت بها الجماعة والتي لم تتوقع هذه الأشغال. ويذكر أن ساكنة جماعة تاكزيرت (35 كلم شرق بني ملال) تبلغ 19500 نسمة، وتعاني من عدة مشاكل تتعلق خاصة بالطرق والبنيات التحتية، مما يستلزم حسب بعض أعضاء الجمعيات إعادة الهيكلة في أقرب وقت ممكن.