يعد الانفجار الذي شهدته إحدى مستودعات الخضر بسوق الجملة بأولاد تايمة رابع انفجار من نوعه بالمدينة بسبب مادة الكاربون، حيث كان الأول في بداية التسعينيات بحي بورحيلة ذهب ضحيته صاحب المحل الذي أودع كميات كثيرة من الموز وشغل مادة الكربون للإنضاج السريع لكن بمجرد ولوجه المحل أشعل الولاعة فانفجر المحل بقوة، وشهدت المدينة كذلك في السنوات الأخيرة انفجارين آخرين لم يسفرا على ضحايا بشرية . وعن دور سلطات المدينة حيال هذه الوقائع قال أحد الباعة أن هذه الأخيرة قامت في إحدى السنوات الماضية بتفقد بعض الدكاكين تحسيسا بخطورة هذه المادة ، إلا أن المواطنين ـ يقول المتحدث ـ ينتظرون من الجهات المسؤولة التدخل بشكل عاجل لمراقبة ووضع حد لترويج مادة الكربون في الميدان الفلاحي ، كما يأمل المتسوقون إلزام هؤلاء الفلاحين الذين دأبوا على استعمال الكربون بتعويضها بالطاقة الكهربائية التي يرى العديد من الفلاحين أنها جد مكلفة .وفي اتصال لـ التجديد برئيس جمعية الفتح للخضارين أكد هذا الأخير أن هذه الدكاكين التي تودع فيها منتجات الحوامض والموز يجب أن تخضع للمراقبة، لكونها عبارة عن قنابل موقوتة قد تنفجر. وفي اتصال التجديد بالعديد من الفلاحين أكدوا لها أن الدافع الأساسي الذي يجعل العديد من حرفيي هذه المنتوجات هو انخفاض ثمن الكربون مقارنة مع الطاقة الكهربائية التي يستعملها الكثير لتسريع وتيرة إنضاج الموز أو الليمون ، لكن ـ يقول أحد الفلاحين ـ تكاليف الطاقة الكهربائية المرتفعة تجعل البعض من هؤلاء يفضلون مادة المغامرة بمادة الكربون رغم خطورتها الشديدة. أما متسوق آخر؛ فيرى أن السباق لتسويق المنتوجات في وقتها المناسب كان من بين الأسباب التي تدفع بعض المغامرين للإقدام على استعمال هذه المادة السريعة الانفجار، وأن الحادث جاء في وقت انفض فيه الباعة ، أما لو وقع في الصباح الباكر حيث الرواج لكان الضحايا أكثر...