تم إغلاق سبعة عشر مستودعا سريا للخضر والفواكه منتشرة بمختلف أحياء مدينة قلعة السراغنة بقرار مؤشر عليه من طرف عامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي، وهي الخطوة التي يرتقب أن تضع حدا لظاهرة التهريب التي ألحقت أضرارا بسوق الجملة، حيث أن مئات الأطنان من الخضر والفواكه بمختلف أنواعها تصل يوميا إلى مدينة قلعة السراغنة على متن شاحنات قادمة من أسواق مراكش والدار البيضاء وأكادير وبني ملال وسوق السبت، لكنها بدل أن تمر عبر قناة سوق الجملة لأداء الرسم الجبائي 7 %، تجد طريقها إلى المستودعات السرية المنتشرة عبر مختلف الأحياء، والتي ظلت تنتظم بها عمليات التفريغ والشحن والبيع أمام أعين المسؤولين وتحت حماية بعض المنتخبين ، وهي الفوضى التي قد أدت إلى إضعاف مداخيل سوق الجملة بنسبة 40 % من قيمة المداخيل الحقيقية. يضاف إلى ذلك أن المستودعات السرية للفواكه ظلت تشكل خطورة على حياة السكان ، حيث يقوم أصحابها باستعمال مادة الكربون لإنضاج الموز، وهي مادة قابلة للانفجار، ما يعني أن الكثير من المنازل كانت عبارة عن قنابل موقوتة، ناهيك عن الأضرار الصحية لمادة الكربون بالنسبة للمستهلكين . تدخل الجهات المسؤولة لإغلاق المستودعات السرية للخضر والفواكه وصفه متتبعون للشأن المحلي بالقرار الحازم الذي من شأنه إعادة الاعتبار لمرفق سوق الجملة الذي يعد من أهم موارد ميزانية الجماعة الحضرية ناهيك عن كونه قطاعا لتشغيل عدد هام من اليد العاملة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.