دعا محمد كريم، متصرف بمعهد باستور، وزارة الصحة إلى إعادة فتح وحدة الأمصال المضادة لسموم العقارب والأفاعي بمعهد باستور بالدار البيضاء، موضحا أن قرار إغلاق الوحدة جعل المغرب يستورد المصل المضاد لداء الكزاز وحده بمليار سنتيم سنويا، وبالعملة الصعبة من دولة الهند، وأضاف في شكاية، توصلت التجديد بنسخة منها، أن المصل المضاد لسم الأفاعي الذي استورد قبل مدة من فرنسا وتم بيعه في السوق الوطنية بألف درهم للحقنة كان يباع إبان إنتاجه من لدن المعهد بـ 120 درهما فقط . ورأى كريم أن قرار إغلاق الوحدة في 10 مارس الماضي، يشكل خطرا على صحة المواطنين، لاسيما في فصل الصيف الذي تكثر فيه التسممات ولدغات العقارب ولسعات الأفاعي. كما اعتبر المتصرف أن قرار مدير معهد باستور فيه تحد لما جاء به المرسوم الملكي عدد 17666 الصادر في 23 يونيو 1967 المؤسس للمعهد، والذي ينص في مادته الثانية على أن من مهام المعهد إنتاج وتوزيع الأمصال. ومن تبعات الإغلاق حسب المصدر السابق، أن المغرب يفكر في استيراد المصل المضاد لسم العقارب من البرازيل، بالرغم من كون المعهد يتوفر على تجربة أربعين سنة في إنتاج هذا المصل، وقد ظل مديره محمد حصار مدير معهد باستور يردد المبررات نفسها في تصريحات صحافية، مرجعا سبب الإغلاق إلى عدم استجابة المعدات المستعملة في إنتاج الأمصال إلى أية معايير، وأنه لا يضمن سلامة مستعملي هذه الأمصال. يذكر أن مناطق في المغرب كجهة دكالة عبدة وسطات وقلعة السراغنة ومراكش تسجل عشرات الحالات من الوفيات بسبب الأفاعي والعقارب خلال كل الصيف، ويعاني ذوي ضحايا هذه الحوادث من قلة الأمصال عند البحث عنها، في وقت يكون فيه عامل الوقت حاسم في حياة المصاب...