في ظل انتشار فيروس "إيه إتش1 إن1"، المسبب لأنفلونزا الخنازير، بالمغرب، حلت، أخيرا، لجنة من خبراء من منظمة الصحة العالمية بمعهد باستور بالدارالبيضاء، بطلب من وزارة الصحة. وحسب مصادر "المغربية"، فإن الخبراء زاروا مجموعة من المؤسسات والمعاهد العلمية والصحية، ضمنها معد باستور، لمعاينة الإمكانيات، التي يتوفر عليها على المستوى التقني والبشري والمادي، في أفق إعادة فتح مصلحة إنتاج اللقاحات والأمصال، التي توقفت عن الاشتغال منذ سنة 2003، وكذا تأهيل المعهد للمساهمة في إنتاج اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير. وأضافت المصادر ذاتها أن مدير معهد باستور بالبيضاء وجه، في الوقت ذاته، مذكرة إدارية إلى الرئيسة السابقة لوحدة إنتاج الأمصال واللقاحات بالمعهد، من أجل تقديم مشروع برامج إنتاج الأمصال، وعرضها على اللجنة الصحية الدولية، التي حلت بالمعهد. وأكد كريم محمد كريم، عن المكتب النقابي المحلي بالمعهد، التابع للاتحاد المغربي للشغل ل "المغربية"، أن إعادة فتح وحدة إنتاج الأمصال يرجع إلى الضغط، الذي مارسته النقابات منذ 28 أكتوبر الماضي، للمطالبة بإحياء أنشطة إنتاج الأمصال واللقاحات بالمعهد. وأكد كريم ضرورة إعطاء الصلاحية والمكانة والأهلية للمعهد، وأيضا الدعم المادي والمعنوي للعاملين به، لتمكينه من مواجهة الأمراض مستقبلا، مشيرا إلى أن معهد باستور يعد من الرواد في العالم في مجال إنتاج اللقاحات والأمصال ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة (مثل الكزاز، والجمرة الخبيثة، والتفويد، والجذري، وتسممات العقارب، والأفاعي). يشار أن منظمة الصحة العالمية أوصت، في اجتماع عقد سنة 2007، جميع الدول بضرورة إنتاج اللقاحات والأمصال، والاعتماد على الاكتفاء الذاتي من أجل مواجهة هذه الأوبئة.