أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن أملها في أن تتمكن القمة المصرية ـ السعودية، المقرر عقدها يوم الجمعة 15 غشت 2008، من تحقيق اختراق جوهري في جدار الصمت، وتحويل المطالب العربية بالمساعدة في انطلاقة حوار فلسطيني ـ فلسطيني إلى واقع عملي. وكان قد أُعلن رسمياً في القاهرة أن مدينة الإسكندرية ستستضيف الجمعة القمة المصرية ـ السعودية بين الرئيس حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن القمة ستركز أساساً علي تطورات القضية الفلسطينية والجهود المشتركة لتوحيد الصف الفلسطيني, ووقف الاقتتال الداخلي وإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل . ودعا سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس الخميس، الزعيمين المصري والسعودي إلى الضغط على رئيس السلطة محمود عباس للقبول بالحوار وتشكيل مرجعية عربية مشتركة لرعاية هذا الحوار والإعلان عن تحديد موعد رسمي لبدء الحوار الفلسطيني، ذلك أن الحديث عن الحوار حتى هذه اللحظة حديث في العموميات . وأكد أبو زهري أن حماس جاهزة للبدء في حوار مباشر مع فتح برعاية عربية ودونما أية شروط مسبقة. وجددت حماس مطالبتها للجانبين المصري والسعودي بالوقوف على مسافة واحدة من حركتي حماس و فتح لنجاح أي رعاية عربية للحوار الفلسطيني، وقال المتحدث باسم حركة حماس : ندعو الزعيمين إلى أن يقفا في منتصف الطريق بين حركتي حماس و فتح في الخلاف الناشب بينهما، مما سيمكن من إنجاح أي حوار مقبل، وتؤكد الحركة تمسكها بإعلان القاهرة واتفاق مكةالمكرمة كأساس لأي حوار مقبل . وناشد الزعيمين المصري والسعودي إلى اتخاذ خطوة جريئة باتجاه فتح معبر رفح ، وقال: نحن ندعو الزعيمين المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى بذل كل جهد ممكن لكسر الحصار عن غزة، لأن معبر رفح يخضع للسيطرة المصرية، وبالإمكان فتح هذا المعبر، ولا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني يعاني في ظل هذا الصمت العربي، وكل المبررات لاستمرار إغلاق هذا المعبر لم تعد مقنعة لشعبنا أو لأحد من أمتنا .