السلام عليكم ورحمة الله، سؤالي هو كيفية المحافظة على الروابط الاجتماعية بين الأسر، خاصة وأننا نعيش في عصر بدأت تتفكك فيه الكثير من العلاقات الأسرية، وفي ضل اكتساح الثقاليد الغربية التي غيرت الكثير من ملامح مجتمعنا المعاصر؟ تجنب كل ما من شأنه أن يفضي إلى زعزعتها من المعلوم أن آصرة القرابة من الأواصر التي يحثنا الدين الحنيف على الحفاظ عليها، وتمثينها وتوطيدها، وأرى أنه من بين طرق ووسائل تمثين هذه الأأواصر هي: ـ تجنب كل ما من شأنه أن يفضي إلى زعزعتها، وأخص بالذكر ما هو شائع في مجتمعنا، فيما يسمى بالقيل والقال وكثرة الشائعات، وهذا مرض فتاك ووبال خطير على وضع الأسر والمجتمعات بشكل عام. ـ كما أن من بين ما يزعزع العلاقة الاجتماعية هو اهتمام كل شخص بنفسه، وعدم الالتفات إلى معاناة الآخر وهذا راجع إلى المنظومة التربوية الشعبية السائدة التي تقول بالعامية المغربية: الفم المسدود ما تدخلوا دبانة (الفم المغلق لايدخله الذباب) وأيضا المثل المغربي :اكل شاة تعلق من رجلها، وهذا بطبيعة الحال مخالف للتوجيه الرباني النبوي الذي يحث على التواصي بالحق والصبر والذي يصور العلاقة بين المؤمنين على أنها مثل الجسد الواحد الذي يسهر كله إذا ما ألم بأحد أعضائه ألم ووعكة. ـ أرجو من الله أن يمثن أواصر علاقاتنا الاجتماعية وأن يمن علينا بأعظم آصرة ألا وهي آصرة الحب في الله وأن يقينا مفسداتها.