كشف مصدر مطلع أن أزيد من ستة أشخاص استفادوا من غير وجه قانوني من مربعات في السوق المركزي بطنجة، بعضهم لا علاقة لهم بمهنة تجارة الخضر والفواكه، وأفادت نفس المصدر أن بعضهم تربطه علاقات مع بعض أعضاء المجلس، وأضاف المصدر أن أحد المستفيدين (سائق أجرة) سبق له أن استفاد من محلين في بئر سوق بئر الشعيري، ومحلين في سوق بئر شيفا، بالإضافة إلى استفادته من أكثر من محل في سوق كاسابارطا، وهو معروف بكونه اليد اليمنى لأحد نواب العمدة، استفاد أيضا من أحد المربعات في السوق المركزي بطنجة، فيما حصل محسوب على أحد نواب العمدة على مربع دون أن تكون له أية صلة بالمهنة، كما استفاد آخر محسوب على أحد أعضاء المجلس البلدي بطنجة. وكشف نفس المصدر؛ أن قريبا لأحد المسؤولين في الولاية قد حصل هو أيضا على مربع، فيما استغرب العديد من المهنيين الطريقة والتوقيت الذي منحت فيه بطاقة حديثة للمقاومة لشخص كان ابنه المكلف بتحضير اللقاء الذي جمع حركة لكل الديمقراطيين بملعب الكريكيت، وقد حصل هذا الشخص باسم المقاومة على مربع بالسوق المركزي. من جانب آخر، علمت التجديد من مصادر مهنية متطابقة أن مغربية مقيمة في هولندا، حصلت على امتياز كراء المقهى والمطعم السوق بسعر 15 آلأف درهم، وتثار تساؤلات عديدة عن الطريقة التي تم تفويت هذه الرخصة لهذه الجهة، والسبب الذي جعل المجلس الجماعي يعدل عن إجراء سمسرة عمومية للحصول على أعلى سعر، وتتحدث مصادر مهنية أن بعض المهنيين من داخل السوق مستعدون للإعطاء سعر 50 ألف درهم للحصول على هذا الامتياز، وتتحدث نفس المصادر عن حصول شخص واحد مدعوم من جهات نافذة على أكثر من امتياز بأسماء مختلفة. من جانب آخر، استغرب مهنيو القطاع أن تحظى عائلة واحدة بثلاثة امتيازات، وعبر أحد التجار لالتجديدعن استيائه من تحكم لوبي مالي قوي تدخل لصالح ثلاثة أشخاص ينتمون إلى عائلة واحدة فيها الابن والأب والصهر، كما استغرب التجار من الطريقة التي تم بها تفويت رخصة كراء ثلاجات تجميد الخضر والفواكه بسعر 25 ألف درهم دون سمسرة عمومية، في الوقت الذي تحدث فيه أحد أعضاء المجلس في الدورة الأخيرة للمجلس بأن هذا السعر لا يكفي حتى لأداء فاتورة الكهرباء الذي تستهلكها هذه الثلاجات. من جهة أخرى كشف ناشط في جمعية تجار سوق الجملة رفض الكشف عن اسمه في تصريح لـ للتجديد أن جمعيات مهنية وتجار مستقلين وعمال بالسوق المركزي يتحركون من أجل كتابة ملتمس إلى الجهات العليا للتدخل لوضع حد لما أسماه الزبونية والمحسوبية التي تم بها توزيع هذه المربعات، وأشار إلى أن ما يؤخر هذه الخطوة هو الاختلاف على الجهة التي سيتوجه لها الملتمس وأفاد أن التوجه العام يمضي في اتجاه إرسال الملتمس إلى جلالة الملك. وكانت دورة يوليوز الأخيرة لغرفة التجارة والصناعة بطنجة عرفت جدلا كبيرا حول نقطة الخروقات التي شابت عملية توزيع مربعات السوق المركزي، هذا وحصلت التجديدعلى اللائحة الكاملة للمستفيدين من مربعات السوق المركزي، وتتضمن 26 اسما من المستفيدين باعتبارهم وكلاء منتمين للقطاع الخاص، واسمين باعتبارهما منتمين لهيئة المقاومة.