ارتفع عدد حاملي فيروس السيدا بالمغرب بنسبة 61 في المائة بين سنتي 2001 و,2007 حيث كشف تقرير صدر عن برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا أن عدد حاملي الفيروس في المغرب بلغ 21 ألف سنة ,2007 بعد أن كان العدد لا يتجاوز 13 ألف سنة ,2001 وأضاف التقرير العالمي الذي صدر يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2008 أن ألفا توفوا نتيجة الإصابة بهذا المرض سنة ,2007 وتابع التقرير الذي يصدر كل سنتين أن ثلث النساء المغربيات المصابات بالسيدا متزوجات، كما أوضح أن نسبة المرضى الذكور الذين يتلقون العلاج يصل إلى حوالي 25 في المائة، بينما تبلغ النسبة في صفوف الإناث 60 في المائة، وفي السياق ذاته، أفاد التقرير أن النساء اللائي تشملهن العلاجات للوقاية من انتقال السيدا إلى أطفالهن تقل عن 25 في المائة، وأن نسبة المرضى من الرجال والأطفال الذين يخضعون لعلاج في حالة متقدمة من المرض تتراوح بين 25 في المائة و49 في المائة. وأضاف التقرير نفسه، أن السلطات المغربية خصصت اعتمادات مالية لمبادرات ترمي إلى التقليل من خطر انتقال السيدا في صفوف الأشخاص الذين يتناولون المخدرات بالحقن.وتعليقا على هذه الأرقام والمعطيات، أشار مولاي أحمد دريدي، المنسق الوطني للجمعية المغربية لمكافحة السيدا، إلى أن التطور الذي عرفته الحالة الوبائية حسب الإحصائيات الأخيرة أظهرت حوالي 2000 حالة جديدة لحاملي الفيروس ما بين سنة 2007 و,2008 حيث أعلن عن20 ألف حالة سنة ,2007 ثم 22 ألف و100 في هذه السنة، مضيفا أن عدد حاملي الفيروس عرف تطورا خطيرا في خمس سنوات الأخيرة، حيث انتقل العدد من 5000 إلى 20 ألف أي بمعدل زيادة 4 مرات، وعلى الصعيد نفسه، أكد دريدي أنه خلال السنوات الأخيرة بدأ الاتجاه العام لهذا المرض ينحو نحو تأنيث هذا الوباء، حيث أظهرت الإحصائيات أن نسبة الإصابة في صفوف النساء لم تكن تتجاوز نسبة 8 في المائة سنة ,1988 بينما أصبحت تشكل حسب الإحصاء الأخير 46 في المائة، وباقي الإصابات في صفوف الذكور، ومن جهة أخرى، أكد دريدي أنه رغم تحكم المغرب في الوباء نسبيا إلا أنه يجب دق ناقوس الخطر، معتبرا أن المؤشرات الوبائية مثلا بسوس ماسة درعة تشكل 24 في المائة من حالات الإصابة، كما أن نسبة الإصابة في صفوف المتعاطيات للدعارة بلغت 2,3 في المائة، مع العلم ـ يضيف المتحدث نفسه ـ أن نسبة الإصابة في عموم الشعب المغربي هي 0,01 في المائة، مؤكدا في هذا المجال أن الوسيلة الأولى لانتقال هذا المرض هي العلاقات الجنسية غير المحمية، حيث أن أزيد من 82 في المائة انتقل إليهم المرض عبر الجنس، كما أن 73 في المائة من المصابين تتراوح أعمارهم بين 14 سنة و39 سنة، مما يشكل تهديدا خطيرا للتنمية الوطنية بكافة أشكالها. يشار إلى أن التقرير نفسه، أعلن عن إصابة 33 مليون شخص بهذا المرض العام ,2007 بينهم2،7 ملايين من المصابين الجدد، ووفاة مليونين.