أكدت المنظمة العالمية للهجرة أن مئات الآلاف من النازحين في العراق ما زالوا يعيشون حياة مأساوية، ويواجهون صعوبة في الحصول على حاجاتهم الأساسية في السكن والغذاء والماء والعناية الطبية. وأوضحت المنظمة في تقرير لها عن النازحين في العراق للنصف الأول من السنة الحالية أنه رغم تراجع حركة النزوح وتصاعد حركة العودة يواجه ما يقارب 2.8 مليون نازح ظروفا حياتية آخذة في التدهور والبؤس. وذكر التقرير أن نحو ثلاثة أرباع هذا العدد لا يستطيعون الحصول بانتظام على الحصص التموينية الحكومية، ولا يستطيع ثلث هذا العدد الحصول على الأدوية التي يحتاجونها في حين لا يتمكن 14% من هذا العدد من الحصول على رعاية صحية على الإطلاق. وكشفت المنظمة أن نصف السكان يستخدمون مياهاً غير صالحة للشرب. وأضافت أن ارتفاع أسعار المساكن يمس 63% من النازحين الذين تشغل منازل 26% منهم عائلات أخرى نازحة من مناطقها هي أيضا. وأفاد تقرير المنظمة بأن كثيرا ممن عادوا يواجهون ظروفا على درجة من البؤس تعادل تلك التي عانوها وهم نازحون. وأشار إلى أن نحو 40% من العراقيين النازحين حاولوا العودة إلى ديارهم، فوجدوا ممتلكاتهم مدمرة أو استولى عليها الغير.